قصة قصيدة إذا ناقتي حلت بليل ففارقت

اقرأ في هذا المقال


شاعر قصيدة  إذا ناقتي حلت بليل ففارقت هو شاعر مجهول من قبيلة أزد، كان يعيش في دولة عُمان، لا يوجد ما يدل على اسمه في كتب التاريخ.

قصة قصيدة إذا ناقتي حلت بليل ففارقت

أما عن مناسبة قصيدة “إذا ناقتي حلت بليل ففارقت” فيروى بأن شامة بن لؤي بن غالب كان رجلًا شديد الجمال، فقد كان من أجمل خلق الله في زمنه، وفي يوم من الأيام قرر أن يزور رجل من الأزد يعيش في عُمان، وكان هذا الرجل صديقًا له، وبالفعل وفي صباح اليوم التالي خرج من مكة المكرمة، وتوجه صوب عُمان، وعندما وصل عُمان، توجه إلى بيت الرجل، واستأذن للدخول إليه، فخرج له الرجل واستقبله خير استقبال، وأدخله إلى البيت، وأكرمه الرجل خير إكرام، وأصر عليه أن يبيت عنده في بيته، فوافق شامة، وأمضى الليل في بيت الرجل.

وفي صباح اليوم التالي كان شامة يتمشى في حدائق منزل الأزدي، فرأته زوجة الرجل، وأعجبت بجماله، وكان في تلك اللحظة يستخدم المسواك، وعندما انتهى منه رماه، فتوجهت إلى المسواك، وأمسكت به، ووضعته في فمها، وعندها رآها زوجها، وعندها قرر أن يقوم بقتل شامة، فتوجه إلى ناقة من نيقه، وقام بحلب هذه الناقة، ومن ثم وضع فيه سمًا، وتوجه إلى شامة، وأخبره بأنه قد أعد له هذا الحليب إكرامًا له، وأعطاه إياه، فأراد شامة أن يشرب منه، ولكن وبينما هو يحمله، رأى زوجة الرجل الأزادي تغمز له، فعرف أن هذا اللبن مسموم، فأراقه على الأرض، وخرج من بيت الرجل، وتوجه عائدًا إلى مكة المكرمة.

وبينما هو عائد إلى مكة المكرمة، وعندما وصل إلى مكان يقال له خرق الجميلة وقعت ناقته في حفرة، فأراد أن يخرجها من هذه الحفرة، ولكن وبينما ي في الحفرة تسللت أفعى إلى السرج، وعندما أخرج الناقة، وامتطاها، قامت الأفعى بلدغى على ساقه، فمات من فوره، وعندما وصل خبر ذلك إلى الرجل الأزدي، أنشد قائلًا:

إذا ناقتي حلّت بليلٍ ففارقت
جملة لمّا أنبتّ منها قرينها

فقلت لها حثّي قليلاً فإنني
وإيّاك نخفي عبرةً سترينها

غدرت بنا بعد الصّفاء وخنتنا
وشرّ مصافي خلّةٍ من يخونها

المصدر: كتاب "أخبار النساء" تأليف ابن الجوزيكتاب "شرح ديوان المتنبي للواحدي" تأليف الواحديكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي


شارك المقالة: