لم يكن رسول الله صل الله عليه وسلم أول من سمي باسم محمد، واليوم نقص عليكم خبر بضعة من الرجال في العصر الجاهلي الذين سموا باسم محمد.
من هو قائل هذه الأبيات؟
هو شاعر من شعراء العصر الإسلامي، لم يرد اسمه في كتب التاريخ بسبب قلة أخباره وشعره.
قصة قصيدة إن الذين سموا باسم محمد
أما عن مناسبة قصيدة “إن الذين سموا باسم محمد” فيروى بأن رجلًا سأل محمد بن عدي في يوم من الأيام عن سبب تسميته باسم محمد في الجاهلية، فقال له محمد: لقد سألت أبي ما سألتني إياه، وقد أخبرني بأنه قد خرج في يوم ومعه سبعة رجال من تميم إلى الشام، وبينما هم في طريقهم إلى هنالك نزلوا عند غدير قريب من دير، فأقبل عليهم كاهن الدير، وأخذ يتحدث معهم، فقال لهم بأن لغتهم ليست بلغة أهل البلد، فأخبروه بأنهم من مضر، فقال لهم: إن الله سوف يبعث منكم نبيًا قريبًا، فسارعوا إليه، وخذوا منه حظكم، ففيه الرشاد، وهو خاتم النبيين، فسألوه عن اسمه، فأخبرهم بأن اسمه محمد، ومن ثم عاد إلى الدير.
فزرع الرجال قول هذا الكاهن في قلوبهم، وأضمر كل واحد منهم بأنه إن رزق بغلام فسوف يسميه محمد، رغبة منهم فيما قال هذا الكاهن، وعندما انصرفوا من الشام وعادوا إلى الحجاز، ولد لكل واحد منهم غلام، وسماه محمد أملًا منه أن يكون هو، وقد ذكر أحد الشعراء كل من سموا باسم محمد قبل رسول الله صل الله عليه وسلم، وكانوا ستة عشر، ونظمهم في أبيات من الشعر، قال فيها:
إن الذين سموا باسم محمد
من قبل خير الخلق ضعف ثمانِ
يقول الشاعر في هذا البيت بأن من سموا باسم محمد قبل رسول الله صل الله عليه وسلم كانوا ستة عشر رجل.
ابن البراء مجاشع بن ربيعة
ثم ابن مسلم يحمدي حرماني
ليثي السليمي وابن أسامة
سعدي وابن سواءة همداني
وابن الجلاح مع الأسيدي يا فتى
ثم الفقيمي هكذا الحمراني
الخلاصة من قصة القصيدة: سمي ستة عشر رجل في العصر الجاهلي باسم محمد، ومنهم ثمانية خرج آبائهم إلى الشام، ومروا بدير فأخبرهم كاهن الدير بأن الله سوف يبعث من قومهم نبيًا، وسوف يكون اسمه محمد، فسموا أبنائهم باسم محمد، لعله يكون هو.