قصة قصيدة إن لها شيخا بها ملقى

اقرأ في هذا المقال


امتدت الفتوحات الإسلامية إلى العديد من أنحاء العالم، ولكل واحدة من تلك الفتوحات قصة، واليوم نروي قصة فتح خراسان التي اشترك فيها الأحنف بن قيس التميمي.

من هو الأحنف بن قيس؟

الأحنف بن قيس بن معاوية بن الحصين التميمي، فارس من فرسان العصر الإسلامي، ارتد بعد وفاة الرسول، ولكنه تاب في عهد عمر بن الخطاب، وشارك في فتح خراسان.

قصة قصيدة إن لها شيخا بها ملقى

أما عن مناسبة قصيدة “إن على كل رئيس حقا” فيروى بأن الأحنف بن قيس أشار على أمير المؤمنين في يوم من الأيام أن يتوسع في الفتوحات الإسلامية، فأذن له الخليفة بأن يخرج غازيًا إلى خراسان، فخرج الأحنف إلى هنالك في جيش ودخلها، وقام بفتح هراة عنوة، ومن ثم أكمل تقدمه نحو مرو الشاهجان وكان فيها كسرى يزدجرد، وعندما وصلوها خرج منها كسرى، وتوجه صوب مدينة يقال لها مرو الروذ، وقام الأحنف بفتحها.

وقام كسرى ببعث كتاب إلى خاقان ملك الترك، وإلى ملك الصفد، وإلى ملك الصين يطلب منهم العون، وخرج في أثره الأحنف، وكانت قد أتته إمدادات من الكوفة، وعندما وصل خبر مسيره إلى كسرى خرج إلى بلخ، فالتقى به الأحنف هنالك، وقاتله، وتمكن من الانتصار عليه، فهرب هو ومن معه من جيشه، وعبر النهر، فعاد الأحنف إلى مرو الروذ، وبعث إلى الخليفة بما أنعم الله عليه من فتح بلاد خراسان، فبعث إليه الخليفة يأمره بأن لا يعبر إلى ما وراء النهر.

ومن الذين استنجد فيها كسرى لم يلبه سوى ملك الترك خاقان، فعاد ومعه عدد كبير من الجنود على رأسهم خاقان إلى بلخ، وقام باسترجاعها، ففر من كان هنالك وتوجهوا إلى مرو الرود، وخرج كسرى ومن معه إلى مرو الرود، وخرج إليهم الأحنف بن الأحنف ومعه أهل البصرة والكوفة، ووضع جيشه وراء جبل، ومن أمامه النهر، فلا يأتيه الكفار إلا من جهة واحدة، وجاء الأتراك والفرس في أعداد كبيرة، وتقاتل الطرفان.

وكان الأتراك يقاتلون في النهار، ولا يعرف المسلمون أين يذهبون في الليل، وفي ليلة من الليالي سار الأحنف ومعه عدد من المقاتلين صوب جيش خاقان، فرآهم أحد جنود الأتراك، وأخذ يدق الطبول، فتقدم إليه قيس، وقاتله، وطعنه ومن ثم أنشد بيتًا من الشعر قال فيه:

إن لها شيخا بها ملقى
بسيف أبي حفص الذي تبقى

يفخر الشاعر بنفسه ويقول بأنه هو السيف الذي بعث به الخليفة إلى خراسان لكي يقاتل أعداء الإسلام.

ومن ثم عاد إلى جيشه، من دون أن يعلم أحد من الأتراك بأنه كان في معسكرهم، وفي الليلة التالية، تقاتل الطرقان في النهار، وحينما أتى الليل، عاد الأتراك إلى معسكرهم ووجدوا فرسانهم مقتولين، فتطير ملكهم من ذلك، وقرر العودة إلى دياره، فعاد الأتراك إلى ديارهم، ولم يلحق بهم الأحنف بن قيس.

الخلاصة من قصة القصيدة : خرج الأحنف بن قيس ومعه جيش من المسلمين إلى خراسان، وقام بفتحها، بعد أن تقاتل مع الفرس والأتراك قتالًا شديدًا.


شارك المقالة: