قصة قصيدة إن يك في يوم الغبيط ملامة

اقرأ في هذا المقال


يوم العظالي هو يوم من الأيام المشهورة عند العرب في العصر الجاهلي، وفيه تقاتل بنو يربوع مع بني بكر بن وائل، واليوم نقص عليكم شيئًا من خبره.

من هو العوام بن شوذب الشيباني؟

هو عبد عمرو العوام بن شوذب الشيباني، شاعر من شعراء العصر الجاهلي، وفارس من فرسان قومه.

قصة قصيدة إن يك في يوم الغبيط ملامة

أما عن مناسبة قصيدة “إن يك في يوم الغبيط ملامة” فيروى بأنه حصل قتال بين بني يربوع من قبيلة تميم، وبين قبائل بكر بن وائل ومن معهم من أساورة الفرس، وانتهت المعركة بانتصار بني اليربوع على قبائل بكر بن وائل، وقاموا بقتل عدد كبير من ساداتهم، وأسروا عددًا منهم، ومن الذين أسروا في ذلك اليوم رجل من بني شيبان يقال له هانئ،  واستطاع سيد من سادات بني شيبان بسطام بن قيس الهروب يومها والنجاة بعد أن رأى بأن قومه قد هزموا، فأنشد العوام بن شوذب الشيباني يهجو بسطام بن قيس ويلومه على هروبه، هو ومن معه من رجال قائلًا:

إن يك في يوم الغبيط ملامة
فيوم العظالي كان أخزى وألوما

يقول الشاعر في هذا اليوم بأنه إن كان يوم الغبيط مخجل ومشين، فإن ما حصل في يوم العظالي أكثر خزيًا.

أناخوا يريدون الصباح فصبحوا
وكانوا على الغازين دعوة أشأما

فررتم ولم تلووا على مجحريكم
لو الحارث الحراب يدعى لأقدما

ولو أن بسطاما أطيع لأمره
لأدى إلى الأحياء بالحنو مغنما

ففر أبو الصهباء إذ حمى الوغى
وألقى بأبدان السلاح وسلما

وأيقن أن الخيل إن تلتبس به
يعد غانما أو يملأ البيت مأتما

ولو أنها عصفورة لحسبها
مسومة تدعو عبيدا وأزنما

أبى لك قيد بالغبيط لقاءهم
ويوم العظالي إن فخرت مكلما

فأفلت بسطام جريضا بنفسه
وغادر في كرشاء لدنا مقوما

وفاظ أسيرا هانئ وكأنما
مفارق مفروق تغشين عندما

ثم إن هانئ قد فدى نفسه هو ومن معه من أسرى قومه، فأنشد العوام يمدحه على ذلك قائلًا:

إن الفتى هانئا لاقى يشكته
ولم يخم عن قتال القوم إذ نزلا

ثمت سارع في الأسرى ففكهم
حامى الذمار حقيق بالذي فعلا

الخلاصة من قصة القصيدة: تقاتل بنو يربوع مع بني بكر بن وائل ومن معهم من الفرس، فانتصر بنو يربوع، وقتلوا من بني بكر عددًا كبيرًا، وأسروا عددًا من قادتهم، وهرب سيد بني شيبان.


شارك المقالة: