نروي لكم اليوم خبر كتابة الشاعر جبران خليل جبران لقصيدته المواكب التي وزن فيها العديد من المواضيع.
من هو جبران خليل جبران؟
هو جبران خليل جبران، شاعر من الشعراء المعاصرين، ولد في إحدى قرى لبنان، وكان كاتبًا وفيلسوفًا ورسام وفنان تشكيلي.
قصة قصيدة الخير في الناس مصنوع إذا جبروا
أما عن مناسبة قصيدة “الخير في الناس مصنوع إذا جبروا” فيروى بأن جبران خليل جبران بعث في يوم من الأيام برسالة إلى أحد أصدقائه، وكتب له في هذه الرسالة: أما المواكب كقصيدة فهي حلم رأيته في يوم في الغابة، وعندما قررت إبراز هذا الحلم وجدت نفسي كأني حفار أحاول أن أصنع تمثالًا من ضباب البحر، فماذا على الشاعر الذ يملك أحلامًا أن يفعل بها ولا يوجد لديه ما يظهر هذا الحلم سوى الألفاظ والأوزان، وهذه الألفاظ والأوزان ما هي سوى سلاسل وقيود.
وقصيدة الألوان لجبران خليل جبران هي قصيدة طويلة تتكون من مائة وثلاثة أبيات مزينة بمجموعة من الرسوم المعبرة التي يناقش فيها مجموعة من القضايا مثل الخير والشر والحب والسعادة والدين والعدل والعلم، فيعرض كل واحد من هذه المواضيع كما هو موجود في الواقع، ثم يعرضه كما يجب أن يكون عليه في العالم المثالي، وفي هذه القصيدة أنشد قائلًا:
الخير في الناس مصنوعٌ إذا جُبروا
والشرُّ في الناس لا يفنى وإِن قبروا
وأكثر الناس آلاتٌ تحركها
أصابع الدهر يوماً ثم تنكسرُ
يقول الشاعر في هذه الأبيات أن الخير موجود في الناس، كما أن الشر موجود فيهم أيضًا، وأكثر الناس يعيشون حياتهم كأنهم آلات.
فلا تقولنَّ هذا عالم علمٌ
ولا تقولنَّ ذاك السيد الوَقُرُ
فأفضل الناس قطعانٌ يسير بها
صوت الرعاة ومن لم يمشِ يندثر
وقال أيضًا:
وما الحياةُ سوى نومٍ تراوده
أحلام من بمرادِ النفس يأتمرُ
والسرُّ في النفس حزن النفس يسترهُ
فإِن تولىَّ فبالأفراحِ يستترُ
والسرُّ في العيشِ رغدُ العيشِ يحجبهُ
فإِن أُزيل توَّلى حجبهُ الكدرُ
فإن ترفعتَ عن رغدٍ وعن كدرِ
جاورتَ ظلَّ الذي حارت بهِ الفكرُ
ليس في الغابات حزنٌ لا ولا فيها الهمومْ
فإذا هبّ نسيمٌ لم تجىءْ معه السمومْ
ليس حزن النفس إلا ظلُّ وهمٍ لا يدومْ
وغيوم النفس تبدو من ثناياها النجومْ
أعطني الناي وغنِّ فالغنا يمحو المحنْ
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الزمنْ
الخلاصة من قصة القصيدة: بعث جبران خليل جبران رسالة يبين له فيها سبب كتابته قصيدة المواكب، التي بين فيها العديد من القضايا مثل الخير والشر والحب والسعادة.
