قصة قصيدة بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر عبد المطلب عندما استسقى الله بعد أن مرت سنين قحط على مكة المكرمة.

من هي رفيقة بنت نباتة؟

هي رفيقة بنت نباتة، شاعرة من شاعرات قريش في العصر الجاهلي.

قصة قصيدة بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا

أما عن مناسبة قصيدة “بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا” فيروى بأن مكة قد أصابها سنين قحط، ولم تمطر في هذه السنين سوى قليلًا، وفي يوم من الأيام وبينما كانت امرأة من قريش يقال لها رفيقة بنت نباتة نائمة، رأت في منامها أحد يقول لها بأن أيام النبي الذي سوف يبعث فيهم اقتربت، وأخبرها أن تبحث قريش عن رجل منهم شديد البياض، كثيف شعر العينين، مرتفع الأنف، له فخر، وأن يخرج إليه من كل فرع من قريش رجل، وأن يغتسلوا قبل أن يخرجوا إليه ويتطيبوا، ومن ثم يطوفوا بالكعبة سبعًا، ومن ثم يصعدوا إلى أبي قبيس، وليستسقي لك الرجل وهم من ورائه، فاستيقظت من نومها مذعورة، وعندما هدأت قصت رؤياها على أهلها، فانتشرت بين أهل قريش، وعلموا أن المراد في منامها هو عبد المطلب.

فخرج من كل فرع من قريش رجل، واغتسلوا وتطيبوا، وطافوا بالبيت، ومن ثم صعدوا إلى أبي قبيس، واقتربوا من عبد المطلب، وكان معه رسول الله صل الله عليه وسلم، وكان الرسول وقتها يافعًا، فقام عبد المطلب، وأخذ يدعو الله أن يسقيهم الغيث، فأمطرت وذهب القحط، فأنشدت رفيقة بنت نباتة في خبر ذلك قائلة:

بِشَيبةِ الحمدِ أَسقى اللَّه بَلدَتنا
وَقَد فَقَدنا الحَيا واِجلوّذَ المطرُ

فَجادَ بالماءِ جونٌ مسبلٌ هطلٌ
بِهِ تنفّستِ الأنعامُ والشجرُ

تقول الشاعرة في هذه الأبيات بأن الله قد أسقى أرض مكة بعبد المطلب وهو الملقب بشيبة الحمد، بعد أن طال الزمان من دون مطر عليها، فأمطرت بشكل غزير، فسقيت الحيوانات والأشجار.

مَنٌّ مِنَ اللَّه بِالميمونِ طائرهُ
وَخيرِ مَن بشّرت يوماً به مضرُ

مُباركُ الأمرِ يُستسقى الغَمام به
ما في الأنامِ له شبهٌ ولا خطرُ

الخلاصة من قصة القصيدة: مرت على مكة المكرمة سنين قحط لم تمطر فيها، وفي يوم من الأيام رأت رفيقة بنت نباتة في المنام بأن أحدهم يخبرها أن يخرج رجل من كل فرع من قريش إلى عبد المطلب، وأخبرت منامها، فانتشر بين أهل قريش، فخرجوا إلى عبد المطلب، واستسقى، فأمطرت مطرًا غزيرًا.


شارك المقالة: