قصة قصيدة بنا من جوى الأحزان والحب لوعة

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة بنا من جوى الأحزان والحب لوعة

أمّا عن مناسبة قصيدة “بنا من جوى الأحزان والحب لوعة” فيروى بأن عروة بن حزام كان يحب ابنة عم له يقال لها عفراء، وكان عروة يعشق عفراء، ويهيم بها، وكان عروة قد نشأ معها في بيت واحد، لأن أباه توفي وهو ما يزال غلامًا صغيرًا، فأخذه عمه إلى بيته، ورباه مع أبناءه، وعندما كبر دخل على عمه، وخطبها منه، ولكن أباها رفض أن يزوجه منها لأنه كان فقيرًا، ولكي يمنع زواجه منها، طلب منه مهرًا كبيرًا لا يستطيع أن يدفعه، فخرج عروة من المدينة المنورة وتوجه إلى اليمن لكي يحضر المهر الذي طلبه من عمه، وعندما استطاع جمع مهرها، وعاد إلى دياره، وجد بأن والدها قد زوجها من رجل من أهل البلقاء في الشام، فلحق بها إلى هنالك، ودخل بيتها، وانتسب له، وأخبره بأنه ابن عم زوجته، فأكرمه زوجها، وأقام عندهم أيامًا، ومن ثم خرج عائدًا إلى دياره.

وفي يوم من الأيام كان عبد الله بن العباس في مجلس، وكان ذلك في عشية يوم عرفة، وكان في مجلسه جماعة من أهل المدينة، وبينما هم جالسون دخل رجلان، وهما يحملان عروة بن حزام، وكان بدنه قد بلي، وكان له جمال وحلاوة، فأجلسوه أمامه، وقالوا له: استشف له يا ابن عم رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال لهم عبد الله بن عباس: وما باله؟، وعندما سمع عروة بن حزام سؤال عبد الله بن العباس أخذ عروة ينشد بصوت ضعيف خفي لا يكاد أن يسمع، قائلًا:

بنا من جوى الأحزان والحب لوعة
تكاد لها نفس الشفيق تذوب

ولكنما أبقى حشاشة معولٍ
على ما به عود هناك صليب

وما عجب موت المحبين في الهوى
ولكن بقاء العاشقين عجيب

ومن ثم شهق شهقة ومات من فوره.

نبذة عن عروة بن حزام

هو عروة بن حزام بن مهاجر الضني، من بني عذرة، وهو شاعر من متيمي العرب، ولد في الحجاز في شبه الجزيرة العربية، له ديوان شعر صغير ولكنه ممتاز.


شارك المقالة: