قصة قصيدة تاريخ نعمان يكن سيف سطا

اقرأ في هذا المقال


من العرب دهاة في اللغة العربية، وهم الذين تمكنوا منها، واستخدموها لكي يخرجوا لنا بالبدائع منها، ومنهم شاعرنا الذي نظم أبياتًا من الشعر، وفي هذه الأبيات التي جمعت مع أبيات أخرى وسميت بأبيات جمع الشتات بين سنة ميلاد وسنة وفاة وعمر الأئمة الأربعة.

ما هي أبيات جمع الشتات؟

هي أبيات من الشعر قام أصحابها بجمع المتفرق من الألفاظ والمتناثر من الفوائد المنتظمة في موضوع معين.

قصة قصيدة تاريخ نعمان يكن سيف سطا

أما عن مناسبة قصيدة “تاريخ نعمان يكن سيف سطا ” فيروى بأنه عندما توفي الإمام أحمد بن حنبل حضر جنازته عدد كبير من الرجال والنساء، وقدر عددهم بما يزيد عن المائة ألف، ويروى بأنه في ذلك اليوم أسلم عشرون ألفًا من اليهود والنصارى، وقد حزن عليه المسلمون واليهود والنصارى والمجوس.

ويروى بأنه حينما وصل خبر وفاته إلى محمد بن خزيمة حزن حزنًا شديدًا، ورآه في المنام في تلك الليلة، وكان يمشي متبخترًا في مشيته، فقال له: يا أبا عبد الله لما تمشي هكذا؟، فقال له: إن هذه مشية الخدام في دار السلام، فقال له: وماذا فعل الله بك؟، فقال له: لقد غفر لي، وتوجني، وأدخلني الجنة، وقد أنشد بعضهم في موته ومولده هو والشافعي ومالك وأبي حنيفة أبياتًا من الشعر تدل على سنة ميلادهم وأعمارهم وسنة وفاتهم، حيث قال:

تاريخ نعمان يكن سيف سطا
ومالك في قطع جوف ضبطا

والشافعيُّ صينَ ببرندِ
وأحمد بسبق أمر جعد

فخذ على ترتيب نظم الشعر
ميلادهم فموتهم فالعمر

يبين الشاعر في هذه القصيدة أعمار الأئمة الأربعة وسنة ميلادهم ووفاتهم، وفعل ذلك من خلال وضع الأحرف مقابل أرقام، فعلى سبيل المثال كلمة بسبق، الباء فيها اثنان، والسين ستون، والباء اثنان، والقاف مائة، وبجمع هذه الأرقام نحصل على مائة وأربعة وستون، وهي سنة ميلاد الإمام أحمد، وفي كلمة “أمر” الألف واحد، والميم أربعون، والراء مائتان، وبجمع هذه الأرقام نحصل على مائتان وواحد وأربعون وهي السنة التي توفي فيها، وفي كلمة “جعد” فالجيم ثلاثة، والعين سبعون، والدال أربعة، وبجمعها نحصل على سبع وسبعون، وهو عمره.

الخلاصة من قصة القصيدة: جمع الشاعر في أبياته تاريخ ميلاد وتاريخ وفاة وعمر كل من الإمام أحمد بن حنبل، والإمام الشافعي، والإمام أبو حنيفة، والإمام مالك.


شارك المقالة: