قصة قصيدة تغيرت البلاد ومن عليها

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر أول قاتل في التاريخ، وهو قابيل ابن آدم عليه السلام، الذي قام بقتل أخيه هابيل بسبب الحسد.

من هو آدم عليه السلام؟

هو أول خلق الله من البشر، وأول إنسان على سطح الأرض، خلقه الله ونفخ فيه من روحه.

قصة قصيدة تغيرت البلاد ومن عليها

أما عن مناسبة قصيدة “تغيرت البلاد ومن عليها” فيروى بأن كلًا من هابيل وقابيل قدما قربانًا، فتقبل القربان من هابيل ولم يتقبل من قابيل، وقد كان الاثنان يتنافسان على أخت قابيل التي ولدت معه في نفس البطن، وكانت أخت قابيل شديدة الجمال، فطلب هابيل أن يتزوج منها، ولكن قابيل قال: أنا الذي سوف أتزوج منها، فقال له هابيل: ولكنها لا تحل لك، فقال له قابيل: نقدم قربانين، فمن تأكل النار قربانه يتزوج منها، فقاما بذلك، وأكلت النار قربان هابيل، فحسده قابيل عليه، وهجم عليه، وقام بقتله.

وعندما رآه ميتًا جلس بجانبه وأخذ ينادي عليه، ولكنه لم يجبه، ولم يتحرك، وعندما رآه على هذه الحال ندم على ما فعل، وعلم بأن أخاه قد مات، وخاف من وحشة الموت، وعلم بأنه قد عصى الله تعالى، ولم يعرف ماذا يفعل به، وبينما هو في حيرته بعث الله غرابين واقتتلا أمامه، وقتل واحد منهما الآخر، فأخذ الغراب يبحث عن مكان يدفنه فيه حتى وجده، وجر الغراب المقتول إليه ودفنه فيه، فحفر وأراد أن يواريه، ولكن أخته توجهت إلى أبيها، وقالت له: إني أكلم هابيل ولا يكلمني، فقال له قابيل: أنا من فعلت ذلك، فقال له آدم: لقد عصيت الله، فاخرج من عندي، وأخذت حواء تبكي لفراقه، وأخذ آدم عليه السلام يرثى هابيل قائلًا:

تغيرت البلاد ومن عليها
ووجه الأرض مغبر قبيح

يرثى آدم عليه السلام ابنه هابيل، ويقول بأن البلاد من بعد موته قد تغيرت هي ومن عليها، وأصبح وجه الأرض قبيح.

تغير كل ذي طعم ولون
وقل بشاشة الوجه الصبيح

وبدل أهلها أثلا وخمطا
بجنات من الفردوس فيح

وجاورنا عدوا ليس ينسى
لعين ما يموت فنستريح

قتل قابيل هابيل أخاه
فوا أسفا على الوجه المليح

فما لي لا أجود بسكب دمعي
وهابيل تضمنه الضريح

أرى طول الحياة علي غما
وما أنا في حياتي مستريح

الخلاصة من قصة القصيدة: قام قابيل بقتل هابيل حسدًا منه له لأن قربانه قد قبل، واحتار في أمره حتى رأى غرابًا يدفن غرابًا ميتًا، فقام بدفنه، وعندما علم آدم عليه السلام بذلك غضب منه، وأخبره بأنه قد عصى الله تعالى.


شارك المقالة: