قصة قصيدة تقول لي والعيون هاجعة

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر النضر بن شميل عندما دخل إلى مجلس الخليفة المأمون، وأخذ الاثنان يتذاكران في الحديث، ومن ثم في الشعر.

من هو حمزة بن بيض؟

هو حمزة بن بيض بن نمر بن عبد الله بن شمر الحنفي، شاعر من شعراء العصر الأموي من أهل الكوفة، اتصل بعبد الملك بن مروان.

قصة قصيدة تقول لي والعيون هاجعة

أما عن مناسبة قصيدة “تقول لي والعيون هاجعة” فيروى بأن النضر بن شميل دخل في يوم من الأيام إلى مجلس الخليفة العباسي المأمون، وكان يرتدي ملابسًا رثة، فقال له الخليفة: أتدخل إلى مجلس أمير المؤمنين وأنت في مثل هذه الملابس؟، فقال له النضر: يا مولاي، إن حر مرو لا يتعامل إلا بمثل هذه الأخلاق، فقال له الخليفة: ولكنك متقشف، ومن ثم أخذ الاثنان يتجارون بحديث رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال الخليفة المأمون: لقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “إذا تزوج الرجل إلى المرأة لدينها وجمالها كان في ذلك سداد من عوز”، فقال له النضر: صدق فمك يا أمير المؤمنين، فق حدثني عوف الأعرابي عن الحسن بأن الرسول قد قال ذلك.

وكان الخليفة متكئًا فاستوى، وقال له: السداد لحن، فقال له النضر: نعم يا مولاي، إن السداد قصد في الدين والسبيل، وهذا العرجي من سلالة عثمان بن عفان قد قال:

أضاعوني وأي فتى أضاعوا
اليوم كريهه وسداد ثغر

فقال له الخليفة: قبح الله من ليس له أدب، ومن ثم قال له: ما هو أطيب بيت للعرب، فقال له النضر: هو شعر لابن بيض في الحكم بن مروان قال فيه:

تقول لي والعيون هاجعة
أقم علينا يوماً فلم أقم

أي الوجوه انتجعت قلتَ لها
وأي وجه إلا إلى الحكم

يمدح الشاعر في هذه الأبيات مروان بن الحكم، ويقول تقول لي والعيون نائمة، ابق عندنا يومًا ولكني لم أبق، وسألته أي الوجوه أنفع، فقال لها: وجه مروان بن الحكم.

متى يقل حاجبا سرادقه
هذا ابن بيض بالباب يبتسم

قد كنت أسلمت فيك مقتبلاً
فهات ادخل أعطى سلمي

فقال له الخليفة: أحسنت، فهل عندك أحسن من هذا؟‘ فقال له: نعم، فقال له الخليفة: هات، فأخذ ينشد قائلًا:

يد المعروف غيم حيث كانت
تحملها كفور أو شكور

الخلاصة من قصة القصيدة: دخل النضر بن شميل إلى مجلس الخليفة المأمون، وأخذ الاثنان يتذاكران في الحديث، ومن ثم أخذ الخليفة يسأله عن الشعر.

المصدر: كتاب "طبقات النحويين واللغويين" تأليف محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مذحج الزبيدي الأندلسي الإشبيليكتاب "تاج العروس" تأليف الزبيديكتاب "تاريخ الخلفاء" تأليف جلال الدين السيوطيكتاب "ديوان المعاني" تأليف أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري


شارك المقالة: