قصة قصيدة سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب

اقرأ في هذا المقال


نقس عليكم اليوم خبرًا من أخبار الخليل بن أحمد الفراهيدي، فسوف نتحدث عن سماعه لمقولة من الأحنف بن قيس، ونظمه في هذه المقولة شعرًا.

من هو الخليل بن أحمد الفراهيدي؟

هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي ، نحوي وشاعر من أهل البصرة في العراق، عاش في العصر العباسي.

قصة قصيدة سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب

أما عن مناسبة قصيدة “سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب” فيروى بأن الخليل بن أحمد الفراهيدي النحوي المشهور كان عالمًا بالنحو، ولكن علمه كان واسعًا في كل مجالات اللغة العربية بالإضافة إلى النحو، وهو مع هذه السعة في العلم قد كان شاعرًا فصيحًا، له العديد من القصائد، ومن ذلك أنه في يوم من الأيام سمع رجلًا في أحد مجالسه يتكلم عن الحلم الذي كان يضرب في الأحنف بن قيس، وسمع المثل الذي قيل فيه وهو: أحلم من أحنف، وما حكي عنه بأنه قد قال في يوم من الأيام: لم يعدني أحد قط إلا أخذت في شأنه في واحدة من ثلاث صفات، وهي: إن كان أعلى مني مكانة حفظت له مكانته، وإن كان أقل مني مكانة رفعت نفسي عنه، وإن كان مساويًا لي أحسنت إليه، فأخذ الفراهيدي قول الأحنف بن قيس، ونظمه في أبيات من الشعر قائلًا:

سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ
وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُ

يقول الشاعر في هذا البيت بأنه سوف يعفو عن كل من أذنب في حقه، حتى ولو كانت ذنوبه في حقه كثيرة.

وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَةٍ
شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمَثَلٌ مُقاوِمُ

فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ
وَأُتبِعُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ

وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَو هَفا
تَفَضَّلتُ إِنَّ الفَضلَ بِالعِزِّ حاكِمُ

وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن
إِجابَتَهِ عَرضي وَإِن لامَ لائِمُ

الخلاصة من قصة القصيدة: كان الخليل بن أحمد الفراهيدي نحويًا، وبالإضافة إلى ذلك فقد كان شاعرًا فصيحًا، وفي يوم من الأيام سمع أحدًا يتكلم عن حلم الأحنف ين قيس، وما قال فيمن يعوده، فنظم في ذلك أبياتًا من الشعر.

المصدر: كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار" تأليف عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن درهمكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "مختصر تاريخ دمشق" تأليف ابن منظور


شارك المقالة: