قصة قصيدة سائل بنا خابر أكفائنا

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم شيئًا من أخبار الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.

من هو الربيع بن أبي الحقيق؟

الربيع بن أبي الحقيق القرظي الخيبري، شاعر من شعراء العصر الجاهلي، من أهل خيبر، توفي قبل هجرة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.

قصة قصيدة سائل بنا خابر أكفائنا

أما عن مناسبة قصيدة “سائل بنا خابر أكفائنا” فيروى بأن أحدهم قال في يوم من الأيام للخليفة عبد الملك بن مروان: لقد أسرع الشيب إلى رأسك يا مولاي، فقال له الخليفة: كيف لا، وأنا أعرض عقلي على الناس في كل أسبوع مرة أو مرتين؟، وقيل بأنه قد أجابه: أتنسى ارتقاء المنبر كل أسبوع، ومخافة اللحن؟، وفي يوم من الأيام لحن رجل عند الخليفة، أي أنه أسقط ألف من كلامه، فقال له الخليفة: زد ألف، فقال له الرجل: وأنت يا مولاي زد ألفًا.

وفي يوم من الأيام خطب الخليفة عبد الملك في الناس، وقال: أيها الناس، إن العلم سوف يقبض قبضًا سريعًا، فمن كان عنده علم فليظهره من دون أن يستغلي به أو يجفو به عن سواه، وفي يوم من الأيام كان الخليفة مسافرًا، وكان معه رجل في سفره، فقال لمن معه مسايرًا إذا اقتربوا من شجرة: سبحوا بنا حتى نأتي تلك الشجرة، وكبروا بنا حتى نأتي ذلك الحجر.

ويروى بان الخليفة عبد الملك كان إذا جلس إلى القضاء بين الناس يقوم السياف على رأسه بالسيف، فينشد، أو أنه يأمر أحدهم أن ينشد متمثلًا بشعر الربيع بن أبي الحقيق قائلًا:

سائِل بنا خابِرَ أَكفائِنا
والعِلمُ قد يُلفى لدى السائِلِ

لسنا إذا جارت دواعي الهوى
واستمعَ المنصِتُ للقائِل

واعتلجَ القومُ بألبابِهِم
بقابلِ الجورِ ولا الفاعِلِ

إنا إذا نحكمُ في ديننا
نرضى بحكم العادلِ الفاصِلِ

يقول الشاعر في هذا البيت بأنه إن حكم بين الناس حكم بما يمليه عليه دينه، ويرضى بحكم الرجل إن كان عادلًا.

لا نجعلُ الباطلَ حقَّاً ولا
نلظُّ دونَ الحقِّ بالباطِلِ

نَخافُ أن تسفَهَ أحلامُنا
فنخمُلَ الدهرَ مع الخامِلِ

الخلاصة من قصة القصيدة: كان الشيب قد غزا رأس الخليفة عبد الملك بن مروان، فسأله أحدهم عن سبب ذلك، فأخبره بان الجلوس للقضاء بين الناس في كل أسبوع هو سبب ذلك، وكان إذا قام للقضاء بين الناس قام السياف إلى رأسه بالسيف وأنشد أبياتًا من الشعر.


شارك المقالة: