قصة قصيدة شرفت مشرافي وأعد أنا القافي

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة شرفت مشرافي وأعد أنا القافي

أمّا عن مناسبة قصيدة “شرفت مشرافي وأعد أنا القافي” فيروى بأنه في يوم من الأيام وبينما كانت قافلة تتبع للجيش تمر بالجزيرة العربية، وعندما أصبحت بالقرب من منطقة يقال لها قهدية، أغار عليها فرسان من قبيلة آل مرة، وقد كانت هذه القافلة محملة بالبضائع، وبعد أن قتل الفرسان جميع من كان في القافلة وكانوا قريبون من الخمسين جنديًا، قاموا بأخذ البضائع جميعها، وضفروا بغنائم كثيرة، وأخذوا الكثير من الخيول والحمير والجمال، والكثير من الإبل، وقد قدرت الخسائر المادية التي تسببت بها تلك الغارة بما ما يزيد عن العشرة آلاف ريال، وفي خبر هذه الغزوة أنشد محمد بن ثانية المري قصيدة قال فيها:

شرفت مشرافي وأعد أنا القافي
واحمدت انا اللي عطى قلبي تمانيه

من هيةٍ زلت في الصيف وشتلت
على نظام العـساكر والعقيريه

كبيرهم قايل بيركب على الحايل
ويمشي عليها مع الحملة السواريه

فربي فتل قيده واطفاء بواريده
شافوا المناكر من عيالٍ بـحيحيه

جاوه كما نوٍ يمطر ولا هون
عمود وبله مخا بيط القريزيه

نوٍ له اردافي يبرق وكشافي
والدم سيله جرى في القاع جاريه

جيشٍ وصبياني واطوال لرسانـي
مثل الجراد المروكب في طرف حيه

ذيب الخلى الجافي قد لاب لسيـافي
عين زهاب السنة في خيط قهديه

انوى بلنكافي مع كل مشرافي
عط أهل الضان وجه عقب ذا الهيه

والضبع والحايم له مرزقٍ دايم
والضبع شبعت وهي كانت شقاويه

شبعانةٍ تهدي وهي كان ما تـعطي
شبعت من الجو والغيران ممليه

ومنذ تلك الواقعة ذهبت هيبة الجيش العثماني من قلوب الناس، مما أدى إلى بدء عصر مضطرب مأساوي عليهم، وقام المسؤول عن لواء الإحساء عندما وصله الخبر ببعث قوة عسكرية تتكون من خمسمائة جندي، ومعهم مدفعيات لكي يعيد هيبة الدولة العثمانية، ووصل الجنود إلى موقع قبيلة آل مرة، وحصلت معركة بين الجيش والقبيلة، ولكن آل مرة تمكنوا من الانتصار عليهم.

نبذة عن محمد بن ثانية المري

هو محمد بن ثانيه الجربوعي المري، وهو شاعر من آل مرة عاش في أرض قومه، في أواخر القرن الثالث عشر الهجري.


شارك المقالة: