قصة قصيدة غدر ابن جرموز بفارس بهمة

اقرأ في هذا المقال


جزاء من يقتل نفسًا من دون حق جهنم، فكيف من يقتل أحد الصحابة الجليلين، وواحدًا من العشرة المبشرين بالجنة من دون حق، وسوف نقص عليكم قصة مقتل الزبير بن العوام من دون وجه حق، وبسبب فهم خاطئ من قاتله.

من هي عاتكة بنت زيد؟

عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية القرشية صحابية جليلة، تزوجت من عبد الله بن أبي بكر، وبعد أن قتل عبد الله في غزوة الطائف، تزوجت من عمر بن الخطاب، وبعد أن قتل عمر، تزوجت من الزبير بن العوام.

قصة قصيدة غدر ابن جرموز بفارس بهمة

أما عن مناسبة قصيدة “غدر ابن جرموز بفارس بهمة” فيروى بأنه في موقعة الجمل قام الخليفة علي بن أبي طالب بتذكير الزبير بن العوام بما قاله له رسول الله صل الله عليه وسلم، حينما سأله إن كان يحب علي، فقال للرسول بأنه يحبه، فأعرض الزبير عن القتال، وتوجه عائدًا إلى المدينة المنورة، وبينما هو في طريقه إلى هنالك، مر بقوم الأحنف بن قيس، وكانوا قد اعتزلوا القتال مع أي طرف من الطرفين، فقال رجل منهم: ما بال هذا، قام بجمع الناس إلى القتال، وعندما التقوا هرب عائدًا إلى المدينة؟، ألا يوجد أحد يكشف لنا خبره؟، فسمعه رجل يقال له عمرو بن جرموز.

وخرج عمرو بن جرموز، ومعه رجلان وهما فضاله بن حابس، ونفيع، ولحقوا به، وعندما أدركوه، قال له عمرو بن جرموز: إن لي عندك حاجة، فقال له الزبير: اقترب، وقلها لي، وكان مع الزبير مولى من مواليه، فقال للزبير: إن معه سلاحًا، فقال له الزبير: وإن يكن، فاقترب منه عمرو، وأخذ يتحدث إليه، وكان وقت صلاة، فقال له الزبير: الصلاة، ومن ثم تقدم الزبير إلى الصلاة إمامًا، وعمرو من خلفه، فقام عمرو بطعنه، وقتله.

ويقال بأن عمرو قد لحق به إلى واد، يقال له وادي السباع، وأتاه وهو نائم، وقام بقتله، وهذا القوم هل الأرجح، حيث تستشهد به زوجة الزبير بن العوام، حين رثت عمرو بقصيدة، قالت فيها:

غَدرُ اِبن جرموزٍ بفارسِ بهمةٍ
يومَ اللّقاءِ وكان غير معرّدِ

تهجو عاتكة بنت زيد عمرو بن جرموز، وتقول بأنه قد غدر بالزبير بن عوام، وقام بقتله، ولم يكن الزبير واقفًا حينها.

يا عمرُو لَو نبّهتهُ لَوجدتهُ
لا طائِشاً رعشَ الجنان ولا اليدِ

كَم غمرةٍ قَد خاضَها لم يثنهِ
عَنها طرادكَ يا اِبن فقع القرددِ

فَاِذهَب فَما ظفرت يداكَ بمثلهِ
فيمن مَضى ممّن يَروحُ وَيغتدي

إِنّ الزبيرَ لذو بلاءٍ صادقٍ
سمحٌ سجيّتهُ كريمُ المشهدِ

هَبلتك أمّكَ أن قتلتَ لمسلماً
حقّت عليكَ عقوبةُ المتعمّدِ

وبعد أن قتله، قطع رأسه، وتوجه به صوب علي بن أبي طالب، وكان يرجو أن ينال عنده، وعندما أتى علي، قال علي لمن عنده: لا تأذنوا له، وبشروه بالنار.

الخلاصة من قصيدة قصة: بعد أن عاد الزبير بن العوام من واقعة الجمل، لحق به رجل يقال له عمرو بن جرموز، وقام بقتله، فرثته زوجة الزبير بأبيات من الشعر.


شارك المقالة: