قصة قصيدة فإن يك منكم كان مروان وابنه

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم شيئًا من خبر شبيب بن يزيد الشيباني عندما ادعى الخلافة لنفسه في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان.

من هو عتبان الحروري؟

هو عتبان الحروري، وهو من بني شيبان، شاعر من الخوارج في العصر الأموي.

قصة قصيدة فإن يك منكم كان مروان وابنه

أما عن مناسبة قصيدة “فإن يك منكم كان مروان وابنه” فيروى بأن رجلًا من بني شيبان يقال له شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس الشيباني يدعي الخلافة في عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وكان يتسمى بأمير المؤمنين، ولولا أن الله تعالى قد أجرى على شبيب ما أجرى عليه من الغرق لنال الخلافة، وأصبح الخليفة بدلًا من الخليفة عبد الملك، ولما استطاع أحد من رجال عبد الملك أن يقدر عليه، ولكن الله تعالى قهره على يد الحجاج بن يوسف الثقفي.

ففي يوم من الأيام قام الخليفة بإرسال جند إلى الشام إليه لقتاله، وكان على رأسهم الحجاج بن يوسف الثقفي، وبينما هم يقاتلونه، كان على ظهر حصانه، فوقع مع حصانه في نهر الدجيل من على الجسر، فقال له رجل: هل غرقا يا أمير المؤمنين؟، فقال له: {ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}، ومن ثم أخرج من النهر، وحمل إلى الحجاج، فأمر الحجاج أن يقوموا بانتزاع قلبه من صدره، ففعلوا كما أمرهم، وناولوه قلبه، فإذا هو مثل الحجر، وفي يوم أمسكوا رجلًا من أصحابه يقال له عتبان الحروري، وبعثوا به إلى الخليفة، وعندما أدخلوه إليه، قال له الخليفة: هل أنت من قال:

فإن يكُ منكم كان مروان وابنه
وعمرو ومنكم هاشم وحبيب

فمنا حصين والبطين وقعنب
ومنا أميرُ المؤمنين شبيب

يهجو الشاعر بني أمية ويقلل من مكانتهم، فيقول في هذه الأبيات لبني أمية إن كان فيكم عبد الملك بن مروان وابنه هشام، وكان منكم أيضًا عمرو وهاشم وحبيب وهم رجال من بني أمية، فنحن منا حصين والبطين وقعنب، كما أن منا أمير المؤمنين شبيب.

فقال له عتبان الحروري: لا والله يا مولاي لم أقل ذلك، ولكني قلت: ومنا يا أميرَ المؤمنين شبيب. فأعجب الخليفة عبد الملك بن مروان باعتذاره، وأمر بإطلاق سراحه، فأطلقوا سراحه.

الخلاصة من قصة القصيدة: كان شبيب الشيباني قد ادعى الخلافة لنفسه، وسمي بأمير المؤمنين، ولولا أن الله قد أجرى عليه بأن يغرق لأخذ الخلافة من بني أمية، وبعد أن مات، أحضر شاعر من أنصاره إلى الخليفة عبد الملك بن مروان، فسأله الخليفة عن أبيات قالها في شبيب.


شارك المقالة: