قصة قصيدة كل العلوم سوى القرآن مشغلة

اقرأ في هذا المقال


كان الإمام الشافعي كما قال أحمد بن حنبل كالشمس للدنيا والعافية لأهلها، واليوم نذكر لكم شيئًا من علمه، ومن قوله في الحديث وأهله، وفي القرآن الكريم.

من هو الإمام الشافعي؟

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي القرشي، وهو أحد أصحاب المذاهب الأربعة عند أهل السنة والجماعة، ولد في غزة في فلسطين، وتوفي في مصر.

قصة قصيدة كل العلوم سوى القرآن مشغلة

أما عن مناسبة قصيدة “كل العلوم سوى القرآن مشغلة” فيروى بأن الإمام محمد بن إدريس الشافعي كان من أكثر الناس معرفة بمعاني القرآن الكريم والسنة النبوية، وكان من أكثر العلماء استخراجًا للدلائل من كلاهما، وكان دائمًا ما يقول بأنه يتمنى لو أن كل الناس تعلموا العلم الذي عنده، من دون أن ينسب إليه شيء منه، لكي لا يقوم الناس بمدحه عليه، وكان يقول: إن صح عندكم حديث عن الرسول صل الله عليه وسلم، فعليكم أن تأخذوا به، ولا تلتفتوا إلى ما قلت في مسألته، واضربوا بقولي عرض الحائط، فإنه لا قول لي مع قول رسول الله صل الله عليه وسلم.

وكان يقول رحمة الله عليه: عليكم بأصحاب الحديث، فإنهم من أكثر الناس صوابًا، وكان يقول: فإني إن لقيت أحدًا منهم، فكأني لقيت صحابيًا من صحابة رسول الله، فجزاهم الله كل الخير عن علمهم، فهم قد حفظوا لنا الأصل، ولهم علينا لما فعلوا الفضل.

ومن شعره في علم الحديث، ومن تعلموه، قوله:

كُلُّ العُلومِ سِوى القُرآنِ مَشغَلَةٌ
إِلّا الحَديثَ وَعِلمَ الفِقهِ في الدينِ

يقول الإمام الشافعي في هذا البيت بأن كل العلوم ما عدا علم القرآن مشغلة عن الدنيا، ما عدا علم الحديث، وعلم الفقه.

العِلمُ ما كانَ فيهِ قالَ حَدَّثَنا
وَما سِوى ذاكَ وَسواسُ الشَياطينِ

وكان يمر بآيات صفات الله تعالى من دون تكييف أو تشبيه أو تعطيل أو تحريف، كما كان يفعل السلف من قبله، وفي هذا المعنى أنشد قائلًا:

مَا شِئْتَ كَانَ وإنْ لم أشَأْ
وَمَا شِئْتُ إن لَمْ تَشأْ لَمْ يكنْ

خَلقْتَ العِبَادَ لِمَا قَدْ عَلِمْتَ
فَفِي العِلْمِ يَجري الفَتَى وَالْمُسِنْ

فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَمِنْهُمْ سَعِيد
وَمِنْهُمْ قَبِيحٌ وَمِنْهُمْ حَسَنْ

عَلَى ذَا مَنَنْتَ وَهَذا خَذلْتَ
وذاكَ أعنتَ وذا لم تعن

الخلاصة من قصة القصيدة: كان الإمام الشافعي من أكثر الناس معرفة معاني القرآن والحديث، وكان له آراء في علماء الحديث، والقرآن.


شارك المقالة: