قصة قصيدة لا تطمعي فيما لدي فإنني

اقرأ في هذا المقال


هنالك رجال لا يقبلون أن يفعلوا الفاحشة، فهم عفيفون لا يقبلون على نفسهم الرذيلة، ومنهم عم رسول الله صل الله عليه وسلم الحارث بن عبد المطلب الذي لم يقبل على نفسه الرذيلة مع امرأة أحبته وهي متزوجة.

من هو الحارث بن عبد المطلب؟

هو الحارث بن عبد المطلب، وهو عم الرسول صل الله عليه وسلم، وهو أكبر إخوته، مات في العصر الجاهلي.

قصة قصيدة لا تطمعي فيما لدي فإنني

أما عن مناسبة قصيدة “لا تطمعي فيما لدي فإنني” فيروى بأن جد الرسول صل الله عليه وسلن كان إذا سافر يأخذ معه أكبر أبنائه الحارث بن عبد المطلب، وكان الحارث يشبه أباهن فهو رجل جميل، وجهه حسن، وفي يوم من الأيام خرج عبد المطلب إلى اليمن، وأخذ معه ابنه الحارث، وعندما وصل إلى اليمن دخل إلى مجلس أحد الملوك هنالك، فأكرمه الملك، وأمر له ببيت يقيم به، فأقام عبد المطلب وابنه الحارث في ذلك البيت.

وبعد عدة أيام بعث الملك إلى عبد المطلب بأحد رجاله إلى عبد المطلب، وطلب منه أن يرسل ابنه الحارث إلى مجلسه، لكي يجالسه، ويتحدث إليه، فقام عبد المطلب بإرساله، وعندما دخل إلى مجلس الملك رأته زوجته، فوقعت في عشقه، وبعثت إليه بأنه تريده لنفسها، ولكنه رفض أن يفعل ذلك، فألحت عليه، فبعث إليها بكتاب، وكتب لها فيه:

لا تطمعي فيما لديّ فإنني
كرم منادمتي عفيف مئزري

أسعى لأدرك مجد قوم سادة
عمّرو قَطِين البيت عند المشعرِ

يعاتب الحارث بن عبد المطلب من تطلب منه المكروه، ويقول لها بأنه كريم كل همه أن يدرك مجد قومه سادات العرب، ولا يلتفت إلى مثل هذه الأمور.

فاقني حياك واعلمي أني امرؤ
آبى بنفسي أن يُعيّر معشري

أن أزْنِ بجارتي أو كِــنَّتي
أو أن يقال صَبا بِعُرسِ الحميري

وعندما وصلها كتابه وقرأت ما فيه، يئست من أن يحدثها، أو يحبها، فدست له سمًا في طعامه، وكان هذا السم يقتل الرجل إذا شربه بعد شهر، وعندما عاد الحارث مع أبيه إلى مكة المكرمة، ووصل إليها، مات هنالك متأثرًا بالسم الذي أعطته إياه.

الخلاصة من قصة القصيدة: رأت زوجة أحد ملوك اليمن الحارث بن عبد المطلب، فعشقته، وبعثت إليه، ولكنه رفض أن يحدثها، وبعد أن ألحت عليه بعث لها بشعر، فعلمت بأنه لن يحدثها، فوضعت له سمًا في طعامه، ومات من أثره.

المصدر: كتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "تاريخ المدينة" تأليف ابن شبة النميريكتاب "عيون الأثر" تأليف ابن سيد الناسكتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني


شارك المقالة: