قصة قصيدة لما رأيت ملوك كندة أعرضت

اقرأ في هذا المقال


وفدت العديد من القبائل والعديد من الرجال إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، وكانوا يفدون إليه لكي يدخلون في الإسلام، وممن وفد على الرسول رجل يقال له فروة بن المسيك المرادي، واليوم نقص عليكم قصة وروده على الرسول.

من هو فروة بن المسيك المرادي؟

هو أبو عمير فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث بن ذويد بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد اللّه بن ناجية بن مراد المرادي، وهو من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، وهو من أهل اليمن.

قصة قصيدة لما رأيت ملوك كندة أعرضت

أما عن مناسبة قصيدة “لما رأيت ملوك كندة أعرضت” فيروى بأن فروة بن مسيك المرادي أتى في يوم من الأيام على رسول الله صل الله عليه وسلم، وكان قد اعتزل ملوك كندة، وكان قد حصل بين قومه وبين قوم همذان واقعة في العصر الجاهلي يقال لها يوم الردم، وكان قوم همدان قد انتصروا في ذلك اليوم وأصابوا من قوم مراد ما أرادوا.

وعندما أتى إلى الرسول صل الله عليه وسلم سأله الرسول إن كان قد استاء مما أصاب قومه في ذلك اليوم، فقال له فروة: يا رسول الله من ذا الذي يصيب قومه ما أصاب قومي في ذلك اليوم ولا يستاء من ذلك، فقال له الرسول بأن ما أصاب قومه في ذلك اليوم لم يزدهم في الإسلام إلا خيرًا، ووضعه على قوم مراد وقوم زبيد، ومن ثم بعث معه خالد بن سعيد بن العاص، وبقي معه في بلاده حتى توفي رسول الله صل الله عليه وسلم.

وكان فروة قد أنشد قائلًا عندما أتى رسول الله:

لما رأيت ملوك كندة أعرضت
كالرجل خان الرجل عرق نسائها

يممت راحلتي أمام محمد
أرجو فواضلها وحسن ثرائها

يقول الشاعر في هذه الأبيات بأنه عندما رأى ما آل إليه ملوك كنده أعرض عنهم، وخرج صوب رسول الله يرجو الفضل وحسن الثرى.

الخلاصة من قصة القصيدة: عندما أتى فروة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، سأله الرسول عن يوم الردم، وإن كان أساءه ما أصاب قومه في ذلك اليوم، ومن ثم قال له بأن ما أصابهم في ذلك اليوم زادهم خيرًا.


شارك المقالة: