قصة قصيدة لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الولادة بنت المستكفي:

هي ولادة بنت المستكفي، ولدت في عام تسعمائة وأربعة وتسعون ميلادي في قرطبة، وهي أميرة أندلسية، وهي من الشاعرات اللواتي اشتهرن على مر العصور.

نشأت الولادة في بيت الخلافة الأموية، فهي ابنة الخليفة الأموي المستكفي بالله، اشتهرت بكونها فصيحة وشاعرة، وقد كان لها مجلس مشهور في قرطبة، وكان يتردد على مجلسها الشعراء والأدباء من كافة أرجاء الأندلس، وكانوا يتحدثون في مجلسها عن شؤون الشعر والأدب.

توفيت الولادة بنت المستكفي في عام ألف وواحد وتسعون ميلادي في إشبيلية ودفت فيها.

قصة قصيدة لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا:

أما عن مناسبة قصيدة “لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا”، فيروى بان الشاعر أحمد بن زيدون المخزومي، وهو الملقب بابن زيدون، كان بمثابة الوزير عند المعتضد، وقد كان ذا مكانة مرموقة في المدينة، واشتهر بكونه وسيمًا وذكيًا وصاحب قلب مرهف الإحساس، ولكن أكثر ما كان يميزه هي الموهبة الشعرية التي حباه الله تعالى بها، فقد كان شاعرًا فذًا وصاحب قدرة أدبية متميزة.

وبسبب موهبته الشعرية، فقد كان ابن زيدون يتردد على المجالس التي كانت تقيمها ولادة للشعراء، وعبر اللقاءات التي كانت تقام بينهما في مجالسها، نشأ بينه وبينها علاقة حب قوية، فقد هام هو في عشقها، وهامت هي في عشقه، فأخذ ينشد الشعر فيها، ودارت بينه وبينها سجالات رائعة، تفاجأ منها كل من حضر مجالسها، وزاد السجال الشعري الذي دار بينه وبينها من الإبداع الأندلسي في نهاية العصر الأموي، وكان الحب بينهما قوي لدرجة أنها كانت تبعث له في الليل وفي جنح الظلام لكي يأتي ويقابلها من شدة شوقها إليه.

ولكن ولادة في يوم من الأيام لاحظت بأن ابن زيدون يميل إلى إحدى جواريها، فغارت من ذلك غيرة شديدة، ولكنها لم تبدي ذلك، وبعثت إليه بكتاب، قالت فيه:

لَو كنت تنصفُ في الهوى ما بيننا
لم تهوَ جاريتي ولم تتخيّرِ

وَتركتَ غصناً مثمراً بجماله
وجنحتَ للغصنِ الذي لم يثمرِ

ولقد علمت بأنّني بدر السما
لَكن دهيت لشقوتي بالمشتري


شارك المقالة: