قصة قصيدة من أطاع الإناث

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر رجل استشار زوجته في أمر، وندم على موافقته إياها فيما أشارت عليه.

حالة الشاعر

كانت حالة الشاعر عندما أنشد هذا البيت الغضب من أنه وثق بزوجته، وبأنه لن يثق بالنساء أبدًا بعد ذلك.

قصة قصيدة من أطاع الإناث

أما عن مناسبة قصيدة “من أطاع الإناث” فيروى بأن رجلًا قام في يوم من الأيام بارتكاب جرم، فأمسك الجند به، واقتادوه إلى القاضي، وأخبروه بجرمه، وبعد تفكير من القاضي بالعقوبة المناسبة لهذا الرجل، قرر أن يجعله يختار بين واحدة من ثلاث عقوبات، فأمر بإدخاله إلى مجلسه، وعرض عليه العقوبات الثلاثة، وأمره أن يختار واحدة منها، وكانت هذه العقوبات هي: إما أن يأكل تسع وتسعين بصلة، أو أنه يجلد تسع وتسعين جلدة، أو أنه يقوم بدفع تسع وتسعين دينار، فاحتار الرجل في أمره، وطلب من القاضي أن يمهله حتى اليوم التالي لكي يفكر في العقوبات، وأي عقوبة منها سيختار، فأمهله القاضي حتى اليوم التالي، وأمره بالعودة إلى منزله، على أن يعود إليه في صباح اليوم التالي.

وعندما عاد هذا الرجل إلى منزله، جلس مع زوجته، وشاورها في أمره، فقالت له زوجته: يا زوجي العزيز إن البصل ابن عم العسل، ويأكله الكبار في العمر، فإن أكروا منه فلا بأس عليهم، فعاد إلى القاضي في اليوم التالي واختار أن يأكل التسع والتسعين بصلة، فأمر القاضي بإحضار تسع وتسعين بصلة، وبدأ الرجل يأكل، فما كاد أن يصل إلى البصلة السابعة والستين حتى جحظت عيناه، وأخبر القاضي بأنه لا يستطيع أن يكمل، ومن ثم وافق على أن يجلد تسع وتسعين جلدة، فأمر القاضي بإحضار الجلاد، وبدأ الجلاد يجلده، فأصبح الرجل يعد الجلدات وهو يلتوي من الألم، وما كاد أن يصل إلى الجلدة الخامسة والسبعين حتى أخذت ركبتا الرجل ترتجفان، وصاح قائلًا: لا أستطيع الاستمرار يا مولاي، كفى.

ولم يعد أمام هذا الرجل خيار سوى أن يدفع التسع والتسعين دينار، ففتح محفظته، وأخرج المائة دينار، ومن ثم طلب أن يقابل الوالي، وعندما قابله قال له: يا مولاي، أوصيك بأن تكتب على قبري:

من أطاع الإناث
دفع الجزاء مثنى وثلاث

يقول الشاعر في هذا البيت بأنه من أطاع النساء، فسوف يدفع الجزاء مثنى وثلاث.

الخلاصة من قصة القصيدة: أجرم رجل، وعرض على القاضي، فجعله ينتقي بين ثلاث خيارات، أن يأكل تسع وتسعين بصلة، أو يجلد تسع وتسعين جلدة، أو يدفع تسع وتسعين دينار، فاستشار زوجته، وأشارت عليه بأن يأكل البصل، فأكله، ولكنه لم يستطيع الاستمرار، فطلب أن يجلد، ولم يستطع الاكمال، فدفع التسع والتسعين دينار.


شارك المقالة: