حصلت العديد من الخلافات في الدولة الأيوبية من بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي، واليوم نروي لكم أحد هذه الخلافات التي حصلت ما بين الملك الأفضل وعمه وأخيه.
من هو الملك الأفضل نور الدين علي بن صلاح الدين؟
أبو الحسن علي بن صلاح الدين الأيوبي، ولد في مصر، وهو أحد ملوك الدولة الأيوبية في دمشق، لقب بالملك الأفضل.
قصة قصيدة مولاي إن أبا بكر وصاحبه
أما عن مناسبة قصيدة “مولاي إن أبا بكر وصاحبه” فيروى بأن الملك الأفضل نور الدين علي بن صلاح الدين كان واحدًا من كبار أهل الأدب في زمانه، وكان صاحب سيرة حسنة، متدينًا كان من القليل أن يعاقب على ذنب من الذنوب اقترفه، وله العديد من الأخبار الطيبة، وكان أكبر إخوانه، ومع كل هذا الكمال في الصفات والآداب التي انتشر خبرها في جميع أرجاء دمشق مما اصطفاه له الدهر إلا ظانه لم يهنى بالملك من بعد أبيه السلطان صلاح الدين رحمه الله تعالى، فقد بقي مدة من الزمن في دمشق، ومن ثم أتى إليه كل من عمه أبو بكر العادل، وأخاه الملك العزيز عثمان، فقام بإخراجهما من مملكته في دمشق، وبعث بهما إلى صرخد، ومن ثم بعث بهما إلى سمساط، وفي خبر ذلك بعث بكتاب إلى الإمام الناصر في بغداد بكتاب، كتب له فيه:
مولاي إنَّ أبا بكرٍ وصاحبهُ
عثمان قد منعا بالسيف حق علي
يخاطب الشاعر الإمام الناصر، ويقول له بأن عمه أبا بكر، وأخاه الملك عثمان، قد قاتلاه ليمنعا عنه ملكه.
فأنظر إلى حظ هذا الاسم كيف لقي
من الأواخر ما لاقى من الأول
وعندما وصل كتابه إلى الناصر وقرأ ما فيه، بعث له بكتاب قال له فيه:
وافي كتابُك يا ابن يوسف معلناً
بالصدق يخبر أن أصلك طاهر
غصبوا علياًّ حقّه إذ لم يكن
بعد النبي له بيثرب ثائر
فاصبر فإن غداً عليه حسابهمْ
وابشر فناصرك الإمام الناصر
ولم يتمكن الإمام الناصر من أن ينصره، حيث أنه توفي فجأة بسمساط، رحمة الله تعالى عليه.
الخلاصة من قصة القصيدة: كان الملك نور الدين علي بن صلاح الدين صاحب أدب، وكان حسن السيرة، ولكن عمه وأخاه أتياه إلى دمشق، وحاولا إخراجه من ملكه، وتمكن من إخراجهما إلى صرخد.