قصة قصيدة نفرتيتي تعالي نبتدأ الطريق
أمّا عن مناسبة قصيدة “نفرتيتي تعالي نبتدأ الطريق” فيروى بأن نفرتيتي كانت واحدة من أقوى ملكات مصر، عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وهي التي وقفت أمام الفاسدين والظالمين وتصدت لهم، بعد أن تم قتل زوجها أمنحوتب الرابع، وهي التي حكمت من بعده، وعلى الرغم من أن فترة حكمها من بعد موت زوجها كانت قصيرة إلا أنها كانت تبذل كل جهدها لكي لا يحصل أي انشقاق، وفي فترة حكمها ساعدت توت عنخ أمون على تولي الملك.
وكما حدث مع زوجها الذي تم محو اسمه من جميع سجلات التاريخ، فهي الأخرى تم تشويه صورتها بعد أن توفيت، وقد اشتهرت بتمثال يبين نصف وجهها، وهو منحوت على قطعة من حجر جيري، ويعتبر أحد أروع القطع الفنية من العصور القديمة، وهو أيضًا أشهر رسم لها، وقد أنشدت الشاعرة التونسية عفاف السمعلي فيها قائلة:
نفرتيتي …تعالي نبتَدأُُ الطريق
نفرتيتي يا زهرة لوتس تفتحت وقت الهجير
يا حبات الفل ونغمات الوسن
يا جذع نخلة تهزني لحظة الميلاد
تسَاقَطَ بلحا ً أحمَر الشفتينً
واحةًَ…نسيما ً …دفء البلاد
سآتي
أحملُ ..كل خيالاتي وخُيلائي
وأسكبها ريقا ً يجري على ذَيَّاكَ البريق
لِمَ كلُ هذا الاشتعال
يا مليكة الورود
يا رقيقة العَطَفَات
أخشى نجومك
أخشى تسللَ الثلج بين جوانح الدفء
دثريني
ضميني اليك
أحرقيني على شفيك..
تمددي غيمةً فوق جناحيَ
أريني كواكبك
اسقيني نبيذ هواك..
أظليني تحت سماكِ
نبذة عن عفاف السمعلي
هي عفاف محمد السمعلي، شاعرة تونسية ولدت في مدينة سليانة في تونس، في عام ألف وتسعمائة وثمانية وستون، درست المرحلة الابتدائية في مدرسة الطيب في مدينة تستور، وصلت منها على الشهادة بامتياز، ومن ثم انتقلت إلى مدينة القصرين، وهنالك درست المرحلة الثانوية في معد الشابي، ومن بعد ذلك انتقلت إلى مدينة قفصة في جنوب تونس وأخذت من دار المعلمين هنالك شهادة دبلوم تعليم، وبعد أن أتمت تعليمها عملت كمعلمة في مدينة قفصة.
كانت تحب الأدب العربي منذ كانت في المدرسة، ووقعت في حب الدواوين الشعرية التي قرأتها لكبار الشعراء العرب، ونظمت العديد من القصائد التي تم نشرها في تونس وفي العديد من البلدان العربية.