قصة قصيدة هرتي جد أليفة

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر الشاعر أحمد شوقي مع الأطفال والطفولة، وتظمينه قصائد في الطفولة في ديوانه الشوقيات.

من هو أحمد شوقي؟

هو أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك، شاعر من شعراء العصر الحديث، ولد في مدينة القاهرة في مصر، يعد أعظم شعراء العصر الحديث.

قصة قصيدة هرتي جد أليفة

أما عن مناسبة قصيدة “هرتي جد أليفة” فقد اجتمع شعراء العرب في دار الأوبرا المصرية في عام ألف وتسعمائة وسبعة وعشرين، واتفقوا جميعهم بأن يكون أمير الشعراء هو أحمد شوقي، وكان ذلك أثناء انعقاد سوق عكاظ الثالث، وأقيم حفل كبير لتكريمه، وكان ذلك برعاية الملك فؤاد، ولقب أحمد شوقي منذ ذلك اليوم بأمير الشعراء، كما وأقيم له تمثال في واحدة من حدائق مدينة روما عاصمة إيطاليا، وغنى له العديد من الفنانين مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفيروز، وغيرهم الكثير الكثير.

أصدر الشاعر أحمد شوقي ديوان، وسماه الشوقيات، وفي هذا الديوان دعا الشاعر شعراء العرب كافة على أن يكتبوا للأطفال، وكان الشاعر أحمد شوقي يجتمع بأطفال الجاليات العربية بينما كان في يعيش في فرنسا، فيقرأ لهم ما كتب من شعر في الطفولة، فيفهمونه من أول وهلة، فيأنسون ويضحكون، ومن شعره الذي كتبه للأطفال قصيدة له عن الهرة، وفي هذه القصيدة أنشد قائلًا:

هِـرَّتي جِـدُّ أَليفَـةْ
وَهْـيَ لِلْبَيْـتِ حَلِيفـةْ

هـيَ مَـا لَـمْ تَتَحَرَّكْ
دُمْيَـةُ البَيْتِ الظَّرِيفَـةْ

فَـإِذَا جَـاءَتْ وَرَاحَتْ
زِيـدَ في البَيْتِ وَصِيفَـةْ

شُغْلُهَـا الفَـارُ : تُنَـقِِّي الـرَّفَّ
مِنْـهُ والسَّقِيفَـةْ

وَتَقُـومُ الظُّهْـرَ والعَصـْرَ
بِـأوْرَادٍ شَرِيفَـةْ

وَمِـنَ الأَثْـوَابِ لَـمْ تَمْــلِكْ
سِـوَىٰ فَـروٍ قَطِيفَـةْ

كُلَّمَـا اسْتَوْسَخَ ، أوْ آوَىٰ
البَرَاغِيْثَ المُطِيفَـةْ

غَسَلَتْـهُ .. وَكَوَتْــهُ ..
بِـأَسَالِيبَ لَطِيفَــةْ

وَحَّدَتْ مَـا هـوَ كَالحَمَّـامِ
وَالمَـاءِ وظِيفَــةْ

صَيَّرَتْ رِيقَتَهَـا الصَّـابُـونَ
والشَّارِبَ لِيفَــةْ

لَا تَمُـرَّنَّ عَلىٰ العَيْـنِ
وَلَا بِـالأنْـفِ جِيفَــةْ

وَتَعَـوَّدْ أنْ تُلاقِـي
حَسَـنَ الثَّـوْبِ نَظِيفَـةْ

إنِّمَـا الثَّـوْبُ عَلىٰ الإنـْسَـانِ
عُنْـوانُ الصَّحِيفَـةْ

حث الشاعر أحمد شوقي الأطفال في هذه القصيدة على أن يبقوا أبدانهم نظيفة، وضرب لهم على ذلك مثلًا الهرة التي تقوم بتنظيف نفسها بنفسها، فلا تدع البراغيث تعبث في فروها القطني، أو تطوف بها، وكان في هذه القصيدة يتحدث عن الهرة كأنها فرد من أفراد عائلته، فلها مهام ووظائف.

الخلاص من قصة القصيدة: اهتم الشاعر أحمد شوقي بالأطفال، وكتب لهم الشعر، وحث الشعراء على كتابة الشعر لهم، ومن ذلك قصيدة أنشدها حث فيها الأطفال على الاهتمام بنظافتهم كما تفعل الهرة.


شارك المقالة: