قصة قصيدة هلا مشيت كذا غداة لقيتهم

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة هلا مشيت كذا غداة لقيتهم

أمّا عن مناسبة قصيدة “هلا مشيت كذا غداة لقيتهم” فيروى بأن معن بن زائدة كان قد أدرك كلًا من العصر الأموي والعصر العباسي وكان في العصر الأموي من المكرمين، ينتقل من ولاية مدينة إلى ولاية مدينة أخرى، وعندما قامت الدولة العباسية، وصار الأمر إلى بني العباس طلبه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، فخاف على حياته واختبأ في وسط البادية، وبقي على هذه الحال حتى يوم الهاشمية، وفي ذلك اليوم ثار جماعة من خوارج العصر العباسي على الخليفة المنصور وقاتلوه، فقام معن بن زائدة بالمقاتلة إلى جانب الخليفة المنصور، وبقي يقاتل حتى أفرج الناس عنه، وبسبب ذلك قربه الخليفة المنصور منه، وأكرمه، وجعله من خواصه، وأعطاه ولاية اليمن، فتوجه إلى هنالك، وبينما كان واليًا عليها واجه العديد من الصعوبات، ومن بعد ذلك ولي على سجستان، وأقام فيها مدة من الزمان، وبنى فيها بيتًا، وبينما هو في بيته دخل عليه جماعة من الخوارج، وكانوا يرتدون ملابس عمال، وقاموا بقتله بينما كان يحتجم.

وكان معن بن زائدة من شجعان العرب، وكان ذكيًا فطنًا، وكان كريمًا جوادًا، فقد كان يجزل العطايا، ويكثر من المعروف، وله العديد من القصائد، وأكثر القصائد التي أنشدها كانت في الشجاعة، ومن تلك القصائد قصيدة قالها في ابن أخي عبد الجبار بن عبد الرحمن، حيث رآه في يوم من الأيام وهو بمشي متبخترًا في السوق، وكان ذلك بعد أن لقي جماعة من الخوارج، فهرب منهم، خوفًا منه على حياته، فأنشد معن بن زائدة قائلًا:

هلَّا مشيت كـــذا غداة لقيتهــــم
وصبرت عند الموت يا خطَّاب

نجــــاك خــوار العنــان كأنَـــــــّه
تحت العجاج إذا استحثَّ عقاب

وتركت صحبك والرِّماح تنوشهم
وكذاك من قعدت به الأحساب

نبذة عن معن بن زائدة

هو معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر بن شريك بن عمرو بن قيس بن شراحيل بن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة، قائد عربي مشهور، من القواد في العصر الأموي، كان قد ولي إمارة العديد من المدن في العصر الأموي والعصر العباسي.


شارك المقالة: