قصة قصيدة وبيوم بدر إذ يرد وجوههم

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة وبيوم بدر إذ يرد وجوههم

أمّا عن مناسبة قصيدة “وبيوم بدر إذ يرد وجوههم” فيروى بأنه في اليوم السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني من الهجرة، اصطف جنود المسلمين بقيادة الرسول صل الله عليه وسلم، لقتال كفار قريش وكل من كان معهم من القبائل المجاورة بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، في منطقة تسمى بدر، والتي تقع فيها آبار بدر، وتقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكانت هذه المعركة من المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام.

وكان سبب الحرب أنّ المسلمين قاموا باعتراض قافلة لأبي سفيان بن حرب العائدة من الشام إلى الى مكة المكرمة، ولكنّه تمكن من الهروب من تحت أيديهم، ومن فوره بعث برجل إلى قريش في مكة، وطلب منهم أن يعاونوه وينجدوه مما هو فيه، فخرج القريشيون لمقاتلة المسلمين ونجدة أبا سفيان، وكان عدد المسلمين في هذه الحرب ثلاثمائة وستة عشر رجلًا، وكان معهم فرسان وسبعون جملًا، وفي الجهة المقابلة كان عدد جيش كفار قريش ما يزيد عن الألف رجل، وكان معهم مائتا فرس، فكان مقابل كل فارس من فرسان المسلمين ثلاثة فرسان من قريش، ولكن وعلى الرغم من عدد جيش الكفار، إلا أن جيش المسلمين خرج منتصرًا من هذه الحرب.

وقتل من الكفار في هذه الحرب سبعون رجلًا، وأسر مثلهم، وقتل من المسلمين أربعة عشر رجلًا، وبسبب انتصارهم في هذه الغزوة أصبح المسلمون مهابون في المدينة المنورة وفي المدن المجاورة لها، وأصبح لهم دخل جديد وهو الغنائم التي يحصلونها من المعارك والحروب، فتحسن وضع الدولة الإسلامية المادي الاقتصادي، والمعنوي أيضًا.

وفي خبر غزوة بدر أنشد شاعر الرسول صل الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه:

وَبِيَومِ بَدرٍ إِذ يَرُدُّ وُجوهَهُم
جِبريلُ تَحتَ لِوائِنا وَمُحَمَّدُ

وَإِنَّ اِمرِئً يُمسي وَيُصبِحُ سالِماً
مِنَ الناسِ إِلّا ما جَنى لَسَعيدُ

نبذة عن الشاعر حسان بن ثابت

هو أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، من أهل المدينة المنورة، وولد فيها في عام خمسون قبل الهجرة، وبعد اسلامه أصبح شاعر الرسول صل الله عليه وسلم، فكان يهجو من يهجوه، ويدافع عنه وعن الإسلام والمسلمين ضد قريش وشعرائهم.


شارك المقالة: