اقرأ في هذا المقال
ما لا تعرف عن قصة قصيدة “وراءك يا نمير فلا أمام”:
أمَّا عن قصة قصيدة “وراءك يا نمير فلا أمام” قام مرج بن جحش بالغارة على عين قاصر وكان معه نمير ومطعم بن علي الضبابي على خيل من نمير ووصل خبر ذلك إلى أبو فراس الحمداني، فركب من منطقة منبج هو ومجموعة من الجيوش وأسرع بالسير حتى لحقهم إسفل منطقة تدعى “آيدين” فأسر مرج وبارز مُطعم وكان معه سيفًا وكان مع مُطعم رمحًا فهرب حتى وصل الفرات وأخذ الطرائد ومنع خويلفة من أن يجتاز الرقة، فقال أبو فراس الحمداني في ذلك:
وراءكِ يا ” نميرُ” فلا إمامُ
فَقَدْ حَرُمَ الجَزِيرَة ُ وَالشّآمُ
لَنَا الدّنْيَا، فَمَا شِئْنَا حَلالٌ
لِسَاكِنِهَا، وَما شِئْنَا حَرَامُ
وَيَنْفُذُ أمْرُنَا، في كُلّ حَيٍّ،
فَيُدْنِيهِ وَيُقْصِيهِ الكَلامُ
أرَاجِيَة ً خُوَيْلَفَة ً ذِمَاماً
وراءكِ ، لا أمانَ ولا ذمامُ
ألَمْ تُخْبِرْكِ خيلُكِ عن مَقامي
بِبَالِسَ يَوْمَ ضَاقَ بِهَا المَقَامُ
وَولّتْ تَتّقي، بَعْضاً بِبَعْضٍ،
لهمْ والأرضُ واسعة ٌ زحامُ
سروا والليلُ يجمعنا ، ولمنْ
يبوحُ بهمْ ،ويكتمنا الظلامُ
كما قال أيضاً:
إلى أنْ صبَّحتهمْ بالمنايا
كَرَائِمُ، فَوْقَ أظْهُرِهَا كِرَامُ
مِنَ الَعَرَشَاتِ تَلْحَقُ مَا رَأتْهُ
إذا طلبتْ ، وتعطى ما تسامُ
تَنَازَعُ بي وَبِالفُرْسَانِ حَوْلي
تجفلهمْ ، كما جفلَ النعامُ
بطحنا منهمُ ” مرجَ بنَ جحشٍ ”
فَلَمْ يَقِفُوا عَلَيْهِ، وَلمْ يُحامُوا
أقُولُ لمُطْعِمٍ لمّا التَقَيْنَا،
وَقَدْ وَلَّى وَفي يَدِيَ الحُسَامُ
أتجعلُ بيننا عشرينَ كعباً
وَتَهْرُبُ سَوْءَة ً لكَ يا غُلامُ
أحَلّكُمُ بِدَارِ الضّيْمِ، قَسْراً،
هُمَامٌ لا يُضَامُ، وَلا يُرَامُ
ما لا تعرف عن الروميات عند أبو فراس الحمداني:
شاع شعر أبو فراس الحمداني العصر العباسي وأصبح أكثر شهرة، كما علرف عن أبو فراس الحمداني أنّه شاعرًا عاطفيًا حيث كتب عن الشوق والحنين والذكريات والأحداث التي عاشها في كنف سيف الدولة الحمداني قبل أسره.
سميت الروميات بهذا الاسم؛ لأن معظم شعر أبو فراس الحمداني كتبها وهو أسيرًا عند الروم فالروميات تعكس صورةً واقعيةً عن الحياة التي عاشها وهو أسيرًا، ومن الموضوعات التي ذكرها في شعره هي: