قصة قصيدة وكانت عصبة من آل عمرو

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر قوم ثمود مع نبي الله صالح عندما سألوه أن يخرج لهم ناقة من الصخرة، فأخرجها لهم الله تعالى، وما حصل بعد أن أخرجها لهم الله تعالى من تلك الصخرة.

من هو مهرش بن غنمة بن الذميل؟

هو مهرش بن غنمة بن الذميل، رجل من قوم ثمود ممن آمن بنبي الله صالح.

قصة قصيدة وكانت عصبة من آل عمرو

أما عن مناسبة قصيدة “وكانت عصبة من آل عمرو ” فيروى بأن قوم ثمود اجتمعوا في يوم من الأيام، فأتاهم نبي الله صالح عليه السلام، ودعاهم إلى عبادة الله، كما وقام بتذكيرهم لما حصل لمن كانوا من قبلهم، ووعظهم وأمرهم، فأشار له القوم إلى صخرة، وسألوه أن يخرج لهم من تلك الصخرة ناقة، وأخبروه بأن تلك الناقة لا بد أن يكون فيها صفات معينة، ومن تلك الصفات أن تكون عشراء طويلة، فقال لهم نبي الله صالح: إن فعلت لكم ما سألتم على الصورة التي تريدون فهل ستؤمنون بما أتيتكم به؟، وتصدقون أن ما أرسلت به هو الحق؟، فقالوا له: نعم لك منا ذلك.

فأخذ منهم الضمانات والمواثيق على ذلك، ومن ثم توجه إلى مصلاه، وصلى لله تعالى ما قدر عليه، ومن ثم أخذ يدعو الله تعالى أن يجيب القوم إلى ما طلبوا، فأمر الله تعالى تلك الصخرة أن تنشق، ويخرج منها ناقة على الصفات التي طلبوها، وكانت تلك الناقة ناقة عظيمة، وعندما رأوا تلك الناقة ورأوا عظمتها ومنظرها الهائل، آمن منهم عدد كبير، ولكن العدد الأكبر بقي على كفره وضلاله وعناده، وكان من الذين آمنوا رجل يقال له جندع بن عمرو، وقام جندع بدعوة ابن عم له يقال له شهاب بن خليفة إلى الإيمان بما جاء به صالح، فآمن، ولكن من معه نهوه عن ذلك، فمال إلى جانبهم، وفي خبر ذلك أنشد مهرش بن غنمة بن الذميل قائلًا:

وكانت عصبة من آل عمرو
إلى دين النبي دعوا شهابا

عزيز ثمود كلهم جميعا
فهمَّ بأن يجيب ولو أجابا

يقول الشاعر في هذه الأبيات بأن جماعة من آل عمرو قد دعوا شهاب بن خليفة إلى الإيمان بالله تعالى، وشهاب هو عزيز ثمود، وأراد أن يؤمن لولا أن من معه نهوه عن ذلك.

لأصبح صالح فينا عزيزًا
وما عدلوا بصاحبهم ذؤابا

ولكن الغواة من آل حجر
تولوا بعد رشدهم ذآبا.

الخلاصة من قصة القصيدة: دعا نبي الله صالح قوم ثمود إلى عبادة الله، فسألوه أن يخرج لهم ناقة من صخرة، وأخبروه صفاتها، فدعا الله أن يخرج لهم تلك الناقة، فأخرجها لهم الله، وآمن منهم عدد كبير، ولكن العدد الأكبر بقي على كفره.

المصدر: كتاب "الحاوي في تفسير القرآن الكريم" تأليف عبد الرحمن بن محمد القماش كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "قصص الأنبياء" تأليف إسماعيل بن كثير


شارك المقالة: