قصة قصيدة وكان علي أرمد العين يبتغي

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من الأخبار التي حصلت في فتح خيبر، واليوم نقص عليكم واحدة من تلك الأخبار، فسوف نحدثكم عن خبر اختيار الرسول صل الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب لكي يقوم بفتح حصن خيبر، وتمكنه من فعل ذلك.

من هو خزيمة بن ثابت الأنصاري؟

هو أبو عمارة خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري، صحابي من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، وهو واحد من أشراف الأوس في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام، من أهل المدينة المنورة.

قصة قصيدة وكان علي أرمد العين يبتغي

أما عن مناسبة قصيدة “وكان علي أرمد العين يبتغي” فيروى بأن الرسول صل الله عليه وسلم قد حاصر خيبر لبضع وعشرين يومًا، وفي يوم بعث علي بن أبي طالب إلى الحصن لكي يفتحه، وكان ذلك بعد أن بعث أبا بكر وعمر بن الخطاب، فقال الصحابة له: إنه أرمد، ومن ثم أتوه به، فقال له الرسول: ما تشتكي؟، فقال له: رمد لا أبصر معه، وصداع برأسي، فدعا له الرسول صل الله عليه وسلم، ومن ثم تفل في يده، ومسح بها على عينيه ورأسه، فسكن صداعه، وانفتحت عيناه، ومن ثم أخذ الراية، وانطلق إليهم، ووقف أمام صنهم، وقال لهم: أنا علي، فقال كاهن من كهنتهم: لقد غلبتم، فدخل الرعب في قلوبهم.

وتمكن علي بن أبي طالب من الظفر بالحصن، وأغنم الله المسلمين أموالهم، فاستأذن خزيمة بن ثابت الرسول صل الله عليه وسلم أن يقول شعرًا، فأن له الرسول، فأخذ ينشد قائلًا:

وكان عليٌّ أرمدَ العينِ يبتغي
دواءً فلما لم يحسَّ مُداويا

شفاهُ رسولُ اللَهِ منهُ بتفلةٍ
فبُورِكَ مرقياً وبُورِكَ راقيا

يقول الشاعر في هذين البيتين بأن علي بن أبي طالب كان يعاني من رمد في عينيه، ولم يجد دواء لما به، ولكن رسول الله شفاه عندما تفل على يده، ومسح بها على عينه.

وقال سأُعطي الرايةَ اليومَ صارِماً
كميّاً مُحِبّاً للرسولِ مُواليا

يُحِبُّ الإلهَ والإِلهُ يُحبُّهُ
به يفتحُ اللَهُ الحُصونَ الأوابيا

فأصفَى بها دُونَ البريةِ كلِّها
علياً وسماهُ الوزير المُؤاخيا

الخلاصة من قصة القصيدة: عندما حاصر رسول الله صل الله عليه وسلم خيبر، بعث بأبي بكر الصديق، ومن ثم بعث بعمر بن الخطب، لكي يفتحا الحصن، فلم يظفر أي منهما به، فبعث بعلي بن أبي طال، فظفر بالحصن، وتمكن من فتحه، واغتنم المسلمون.

المصدر: كتاب "الإرشاد" تأليف الشيخ المفيدكتاب "نجاح القاري لصحيح البخاري" تأليف أبي محمد عبد الله بن محمد كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: