قصة قصيدة وكسونا البيت الذي حرم الله

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم تاريخ كسوة الكعبة، فنروي لكم خبر أول من كساها، ومن تلاه في ذلك.

قصة قصيدة وكسونا البيت الذي حرم الله

أما عن مناسبة قصيدة “وكسونا البيت الذي حرم الله” للتبع الحميري فيروى بأن تبان أسعد ملك اليمن هو من أتى إلى المدينة المنورة، وهو من ساف الحبرين من اليهود إلى اليمن، وهو من عمر البيت الحرام، وأول من كساه، وسبب كسوته لها أنه رأى في المنام بأنه يكسوها، فكساها ثياب حبرة من عصب اليمن، وهو أول من جعل لبيت الله الحرام بابًا ومفتاحًا، وقد أنشد حينما كسا البيت قائلًا:

وكسونا البيتَ الَّذي حَرَّمَ اللهُ
ملاءً مُعضَّداً وبُرُودا

ثُمَّ طُفنا بهِ من السَّيرِ سبعاً
وجعلنا لبابهِ إقليدا

يقول تبع اليماني في هذا البيت بأنه كسا بيت الله الحرام، ومن بعد ذلك طاف به سيرًا سبع مرات، وجعل لبابه مفتاحًا.

ونحرنَا بالشِّعب تسعينَ ألفاً
فترى النَّاسَ حولهُنَّ وُرُودا

وقد ذكر ذلك حكم بن عباس الكلبي في شعره الذي يقول فيه:

وتُبَّعُنا الَّذي قد طافَ سبعاً
وزارَ البيتَ قبلَ الزَّائرينا

وآمنَ بالنَّبيِّ وما رآهُ
فكانَ من الهُداةِ الفائزينا

وقد نهى رسول الله صل الله عليه وسلم عن سبه، وسبب ذلك أنه هو أول من كسا البيت، ومن ثم كسا بعض الناس في العصر الجاهلي الكعبة تأسيًا بتبع، فكانوا يهدونها إلى من كانوا يعتنون بالكعبة من قبيلتي جرهم وخزاعة، فيحتفظون بها، وإذا بلي الثوب الذي عليها، وضعوا ثوبًا جديدًا، دون أن ينزعوا القديم، فتراكمت الأثواب على الكعبة، واستمر الحال على ذلك حتى ساد قصي بن كلاب مكة المكرمة، وهو الذي عرض على مختلف القبائل المشاركة في إعدادها، وفي الإسلام كساها الرسول صل الله عليه وسلم، ومن ثم عمر وعثمان، وكساها الحجاج الديباج.

المصدر: كتاب "السيرة الحلبية" تأليف الحلبيكتاب "الأوائل" تأليف العسكري كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثير


شارك المقالة: