قصة قصيدة وماذا ترجي بعد آل محرق

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم تاريخ تسمية الديار المصرية فيما سبق من أزمنة باسم بابليون.

من هو أبو صخر الهذلي؟

هو عبد الله بن سلمة السهمي الهذلي، شاعر من شعراء العصر الأموي، من أهل مكة المكرمة.

قصة قصيدة وماذا ترجي بعد آل محرق

أما عن مناسبة قصيدة “وماذا ترجي بعد آل محرق” فيروى بأن بابل هو اسم لمكان في الفسطاط، وقد ذكر هذا المكان عند أهل التوراة، فيقولون بأن آدم عليه السلام كان يعيش في بابل، وعندما قام قابيل بقتل هابيل كره آدم عليه السلام ابنه قابيل، فهرب قابيل وأهله عن بابل، وعاشوا في الجبال، فسميت بذلك الاسم، وعندما توفي آدم عليه السلام، وفي زمان نبي الله إدريس كثر أبناء قابيل، فنزلوا عن الجبال، وعاثوا فسادًا في بابل، فدعا إدريس ربه أن ينقله إلى مكان فيه نهر كبابل، فأراه الله أن ينتقل إلى مصر، وعندما أتاها وسكن بها، اشتق لها اسمًا من اسم دياره بابل “التي تعني الفرقة” فسماها بابليون “التي تعني الفرقة الطيبة”، وقد ورد ذكرها في العديد من القصائد، ومن ذلك ما أنشد أبو صخر الهذلي حينما قال:

وماذا ترجي بعد آل محرق
عفا منهم وادي رهاط إلى رحب

خلوا من تهامي أرضنا وتبدلوا
بمكة بابليون والريط بالعصب

يهجو الشاعر آل محرق، فيقول بأنه لا يرجى منهم شيء، وهم من تركوا ديارهم، وأخذوا يتنقلون بين البلدان.

وذكرها الشاعر كثير بن عبد الرحمن حينما رثى عبد العزيز بن مروان:

فلست طوال الدهر ما عشت ناسيا
عظاما ولاها ما له قد أرمت

جرى بين بابليون والهضب دونه
رياح أسفت بالنقا وأشمت

سقتها الغوادي والروائح خلفة
تدلين علوا والضريحة لمت

وذكرها عمران بن حطان في شعر له ذكر فيه قوم من الأزد، نفوا من قبل زياد بن أبية من مدينة البصرة، وكان حينها قد اتهمهم بموالاة أعدائه، ونفاهم إلى مصر، وقد أنشد قائلًا:

فساروا بحمد الله حتى أحلهم
ببليون منها الموجفات السوابق

فأمسوا بحمد الله قد حال دونهم
مهامه بيد والجبال الشواهق

وجلوا ولا رجوا سوى الله وحده
بدار لهم فيها غنى ومرافق

فأمسوا بدار لا يفزع أهلها
وجيرانهم فيها تجيب وغافق

الخلاصة من قصة القصيدة: سميت مصر في العصور القديمة باسم بابليون، وهو اسم مشتق من بابل.

المصدر: كتاب "معجم البلدان" تأليف ياقوت الحمويكتاب "كتاب التيجان في ملوك حمير" تأليف عبد الملك بن هشامكتاب "معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع" تأليف أبو عبيد البكريكتاب "الروض المعطار في خبر الأقطار" تأليف محمد بن عبد المنعم الحميري


شارك المقالة: