قصة قصيدة ونحن غداة أوقد في خزازى

اقرأ في هذا المقال


تعددت أيام العرب المشهورة، فمنها أيام واسعة الشهرة، ومنها أيام لا تكاد تذكر، واليوم نقص عليكم خبر يوم الخزاز هو من الأيام التي لا تكاد تذكر عند العرب في العصر الجاهلي.

من هو عمرو بن كلثوم؟

هو عمرو بن كلثوم التغلبي، شاعر من شعراء العصر الجاهلي، وأحد أصحاب المعلقات، ولد في نجد في شبه الجزيرة العربية.

قصة قصيدة ونحن غداة أوقد في خزازى

أما عن مناسبة قصيدة “ونحن غداة أوقد في خزازى” فيروى بأن كان جماعة من وجوه أهل البصرة جالسين في يوم جمعة في مجلس أبي عمرو بن العلاء، وكانوا يتفاخرون ويتنازعون في ما حصل في يوم الخزاز، وكان منهم رجل يقال له خالد بن جبلة الذي قال: بأن الأحوص بن جعفر كان رئيسًا في ذلك اليوم، فرد عليه كل من عامر بن عبد الملك وأخاه مسمع قائلان: لا بل كان الرئيس في ذلك اليوم هو كليب بن وائل، فأجابهم رجل يقال له محمد بن نوح العطاردي قائلًا: لا بل كان الرئيس يومها زرارة بن عدس.

وبعد أن طال الخلاف فيما بينهم، قرروا أن يحتكموا إلى إبي عمرو، وعندما احتكموا له قال لهم: لم يشهد ذلك اليوم عامر بن صعصعة، ولم يشهده دارم بن مالك، ولا جشم بن بكر، وذلك لأن يوم الخزاز كان أقدم من زمانهم، ولقد سألت عنه منذ ما يقرب من الستين عامًا، فلم أتمكن من إيجاد أحد يعلم من كان الرئيس في ذلك اليوم، ومن كان الملك، ولكن أهل اليمن كان الرجل منهم يأتي ومعه كاتب وبساط يجلس عليه، فيأخذ ما يشاء من أموال نزار، وكانت نزار لم تكثر بعد، فأوقدوا النار على خزاز ثلاث ليال، فسألوه عن خزز، فأجابهم بأنه جبل قريب من أمر، وخلفه صحراء منعج، ومن ثم قال: ولولا شعر عمرو بن كلثوم الذي يذكر ذلك اليوم م يعلم بأمره أحد، وذلك حينما أنشد قائلًا:

ونَحنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزازى
رَفَدنا فَوقَ رِفدِ الرافِدينا

يفخر الشاعر بقومه ويقول بأنهم هم من أوقدوا النار في خزاز، وهم من أتوا بجيش أقوى من كل الجيوش.

وَنَحنُ الحابِسونَ بِذي أُراطى
تَسُفُّ الجِلَّةُ الخورُ الدَرينا

ونَحنُ الحاكِمونَ إَذا أُطِعنا
وَنَحنُ العازِمونَ إَذا عُصينا

وَنَحنُ التارِكونَ لِما سَخِطنا
وَنَحنُ الآخِذونَ لِما رَضينا

وَكُنّا الأَيمَنينَ إذا اِلتَقَينَا
وَكانَ الأَيسَرين بَنو أَبينا

فَصالوا صَولَةً فيمَن يَليهِم
وَصُلنا صَولَةً فيمَن يَلينا

فَآبوا بِالنِهابِ وَبِالسَبايا
وَأُبنا بِالمُلوكِ مُصَفَّدينا

إِلَيكُم يا بَني بَكرٍ إِلَيكُم
أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا اليَقينا

أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا وَمِنكُم
كَتائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرتَمينا

عَلَينا البَيضُ واليَلَبُ اليَماني
وَأَسيافٌ يَقُمنَ وَيَنحَنينا

الخلاصة من قصة القصيدة: حصل خلاف بين جماعة من أهل البصرة، وكان ذلك على من هو القائد والسيد في يوم خزاز، ومن ثم احتكموا إلى أبي عمرو بن العلاء، الذي أخبرهم بخبر ذلك اليوم.


شارك المقالة: