قصة قصيدة يسائلني عن علتي وهو علتي

اقرأ في هذا المقال


للمحبين قصص وأخبار، واليوم نقص عليكم إحدى هذه القصص عن فتاة من فتيات العرب، أحبت شابًا أعرض عنها، فمرضت بسببه وماتت.

حالة الشاعرة

كانت حالة الشاعرة حينما أنشدت هذه القصيدة الشعور بالألم والوجع بسبب إعراض من تحب عنها.

قصة قصيدة يسائلني عن علتي وهو علتي

أما عن مناسبة قصيدة “يسائلني عن علتي وهو علتي” فيروى بأن جارية من فتيات العرب قد عشقت شابًا من أهل حيها، وكان هذا الشاب معروف بين أهل حيه بعلمه وأدبه، فكانت هذه الفتاة كثيرًا ما تتردد إلى مجلس هذا الشاب، فتسأله عن أمور النساء، ولم يكن هدفها الإجابة عن أسئلتها، وإنما كانت تريد من التردد عليه أن تنظر إلى وجهه، وأن تستمع إلى كلامه، وعندما طال عليها هذا الأمر، مرضت وتغيرت.

وفي يوم من الأيام دخلت إلى مجلسه، فأخبرته بحقيقة مشاعرها تجاهه، ولكنه صرفها، وأبعدها عنه، فازداد ما فيها من ألم ومرض، وعندما وصلت إلى بيتها سقطت على فراشها، وشاع أمر مرضها بين أهل حيها، حتى وصل إلى أم هذا الشاب، فدخلت عليه، وقالت له: إن هذه الفتاة قد مرضت، وإن لها علينا حق، فقال لها: زوريها، وأخبريها بأني أسأل عن حالها، فتوجهت أمه إلى منزلها، ودخلت عليها، وسألتها عما بها، فقالت لها: وجع في قلبي، هو أصل مرضي، فقالت لها: إن ابني يسأل عن سبب علتك، فتنفست الفتاة الصعداء، وأنشدت قائلة:

يسائلني عن علتي وهو علتي
عجيب من الأنباء جاء به الخبر

وعندما عادت أمه إلى البيت أخبرته بما قالت الفتاة، وقالت له: إني أحب أن نسألها أن تأتي عندنا، فنقضي لها حقها، ونلي خدمتها، فوافقها ابنها، فعادت إلى الفتاة، وأخبرتها بذلك، فبكت الفتاة، ومن ثم أنشدت قائلة:

يباعدني عن قربه ولقائه
فلما أذاب الجسم مني تعطفا

فلست بآت موضعا فيه قاتلي
كفاني سقاما أن أموت كذا كفى

فألحت عليها أمه، ولكن الفتاة رفضت، وازداد ما فيها من مرض، وامتنعت عن تناول الطعام حتى ماتت.

الخلاصة من قصة القصيدة: كانت فتاة تحب شاب، وكانت تتردد إليه، فتسأله عن أمور النساء، وفي يوم أخبرته عن مشاعرها تجاهه، فأعرض عنها، فمرضت بسبب ذلك، وبعد محاولة لم تنفع من أمه أن تخفف ما فيها من ألم، ازداد ما فيها من مرض حتى ماتت.


شارك المقالة: