قصة قصيدة يقول المرجفون أجاء عهد

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر الشاعر مسعود بن خرشة المازني، عندما سرق إبلًا من مالك بن سفيان الفقعسي، وأراد بيعها في اليمامة.

من هو مسعود بن خرشة المازني؟

هو مسعود بن خرشة المازني، شاعر من شعراء العصر الأموي.

قصة قصيدة يقول المرجفون أجاء عهد

أما عن مناسبة قصيدة “يقول المرجفون أجاء عهد” فيروى بأن مسعود بن خرشة المازني أغار في يوم من الأيام على قوم مالك بن سفيان بن عمرو الفقعسي، وكان معه رجلان من أهل قومه، وتمكن القوم من سرقة إبل مالك بن سفيان، وأخذ الجماعة الإبل، وتوجهوا إلى اليمامة لكي يبيعوها، وعندما وصلوا إلى اليمامة، وتوجهوا إلى سوقها، وعرضوا تلك الإبل للبيع في ذلك السوق، اعترض أمير كان بها وهو من بني أسد على بيعهم تلك الإبل، فلم يبيعوها.

وبعد فترة من الزمان عزل هذا الأمير عن إمارة اليمامة، وولي مكانه رجل من بني عقيل، فأنشد مسعود في خبر ذلك قائلًا:

يقول المرجفون: أجاء عـهـد
كفى عهداً بتنفـيذ الـقـلاص

أتى عهد الإمارة من عـقـيل
أغر الوجه ركب في النواصي

يمدح مسعود المازني أمير اليمامة من بني عقيل، ويهجو الأمير من بني أسد، ويقول بأن عهد الإمارة من بني عقيل قد أتى، وهو حسن الوجه.

حصون بني عقيل كل عضـب
إذا فزعوا وسـابـغة دلاص

وما الجارات عند المحل فيهـم
ولو كثر الروازح بالخمـاص

وقد طلب والي اليمامة من مسعود المثول أمامه، وعندما وصل الخبر إلى مسعود، خرج من اليمامة هاربًا، ولجأ إلى مكان فيه ماء وقصب، وأنشد في خبر ذلك قائلًا:

ألا ليت شعري هـل أبـيتـن لـيلة
بوعثاء فيها للظـبـاء مـكـانـس

وهل أنجون من ذي لبيد بن جـابـر
كأن بنات الماء فيه الـمـجـالـس

وهل أسمعن صوت القطا تندب القطا
إلى الماء منه رابـع وخـوامـس

الخلاصة من قصة القصيدة: أغار مسعود بن خرشة المازني وهو واثنان من أهل حيه في يوم من الأيام على إبل لمالك بن سفيان بن عمرو الفقعسي، وسرقوها، وأرادوا بيعها في اليمامة، ولكن أميرها منعهم من ذلك، وبعد فترة عزل هذا الأمير، وولي مكانه أميرًا آخر، فأنشد مسعود في ذلك شعرًا.

المصدر: كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "شرح نهج البلاغة" تأليف ابن أبي الحديدكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: