هنالك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بأنفسهم، ويشعرون بأنّهم لا يستطيعون تقديم الفائدة للآخرين، هذا ما حدث مع القطة كاتو التي كانت تظن أن لا فائدة منها في مزرعة الحيوانات؛ لأنّ جميع الحيوانات تعمل ما عداها، ولكن عندما تعرّضت المزرعة لهجوم من قبل الثعلب، استطاعت القطة كاتو بحسن تصرّفها أن تحمي المزرعة من هجوم الثعلب ثعلوب الماكر. تابع المزيد من القراءة لتتعرف على أحداث القصة.
قصة كاتو وثعلوب
في إحدى المزارع التي تعيش بها أنواع مختلفة من الحيوانات، تعيش القطة كاتو في تلك المزرعة بحزن دائم؛ والسبب في حزنها هو أنّها تشعر بأن جميع الحيوانات في المزرعة تعمل وتنتج وأنّها ذات فائدة، أمّا هي فلا تفعل شيئاً، وشعرت بسبب ذلك أن لا فائدة منها، وفي يوم من الأيام غادر العم عاصم المزرعة، وكان برفقة الكلب والحمار.
كان العم عاصم ينوي شراء بعض الحاجات من الخارج، بقيت القطة كاتو في المزرعة لوحدها مع الطيور وبعض الدجاج، عندما غادر صاحب المزرعة مزرعته، كان الثعلب ثعلوب يراقب المزرعة من بعيد ويترصّد للهجوم على المزرعة، وقرّر أن يستغل فرصة مغادرة الكلب والحمار وصاحب المزرعة، كي يهاجم المزرعة.
بدأ الثعلب ثعلوب يتسلّل لدخول المزرعة، ودخل قن الدجاج وصار الدجاج يصيح بصوت عالي، سمعت القطة كاتو صياح الدجاج، وعندما ذهبت لترى الأمر رأت الثعلب ثعلوب يهاجم الدجاج، فكّرت القطة كاتو ماذا ستفعل فكان أول ما خطر بذهنها أن تغلق باب المزرعة لتحاصر الثعلب.
أغلقت باب المزرعة وأسرعت لتخبر زوجة العم عاصم بهجوم الثعلب على المزرعة، عندما سمعت زوجة العم عاصم بذلك أمسكت العصا بيديها وأسرعت لتضرب الثعلب بها، عندما رأى الثعلب ثعلوب العصا فرّ هارباً من شدّة خوفه، واستطاعت بمساعدة القطة كاتو أن تنقذ الدجاج من هجوم الثعلب.
عندما عاد العم عاصم والكلب والحمار من رحلتهم وعلم بما حدث، فرح كثيراً بالقطة كاتو وبما فعلت، وشكرها كثيراً على شجاعتها وحكمتها وحسن تصرّفها، في ذلك الوقت أدركت القطة كاتو أنّها قد قدّمت الفائدة الكبيرة لحيوانات المزرعة، ولم تعد حزينة كما كانت من قبل.