قصة كوراتكو الرهيب أو (Kuratko the Terrible) هي قصة خيالية من كتاب حكايات شرق الهند، للمؤلف هارتويل جيمس.
الشخصيات:
- الكتكوت.
- الزوجان.
- الجنود.
- المرأة التي تغسل.
- الثعلب.
قصة كوراتكو الرهيب :
كان هناك زوجان عجوزان ليس لديهما أطفال، وكانت العجوز دائماً ما تقول لزوجها: لو كان لدينا كتكوت أو طفل خاص بنا، فكر كيف يمكننا أن نلاطفه ونعتني به، لكن الزوج كان دائماً ما يجيب: لن أفكر بهذا مطلقاً! نحن في وضع جيد للغاية ولا نحتاج لطفل وأخيرًا فقّست الدجاجة السوداء العجوز في الفناء كتكوت، كانت المرأة سعيدة جداً.
قالت لزوجها فوراً: انظر يا عزيزي لدينا الآن كتكوت خاص بنا، لكنّ الزوج هزّ رأسه، وقال: أنا لا أحب مظهر ذلك الفرخ، هناك شيء غريب في شكله، لكنّ الزوجة لم تستمع لكلامه وتهتم به، وبدا لها الفرخ فيه كل شيء جيداً كما ينبغي أن يكون، حتّى أنّها أطلقت عليه اسم كوراتكو وداعبته ودللته وكأنه طفل وحيد في هذا الكون، ونما كوراتكو بسرعة وسرعان ما نمت معه شهيتة السيئة.
كان يصرخ طوال ساعات النهار دون توقف: أنا جائع! أعطني شيئًا لآكله، وتذمّر الزوج قائلاً: يجب ألا تطعمي هذا الكتكوت كثيرًا، سوف يأكل كل شيء، وسيأكلنا خارج المنزل يوماً ما، لكنّ الزوجة لم تستمع، لقد أطعمت كوراتكو بكثرة حتى جاء اليوم بحيث لم يبق في بيتها طعام لنفسها وللرجل العجوز، وفي يوم من الأيام جلست وهي تعمل على عجلة الغزل الخاصة بها وهي تحاول أن تنسى أنها كانت جائعة.
وجلس زوجها على كرسيه في مكان قريب وكان يلف وجهه عنها بحيث لا يستطيع التحدث معها، وبعد ذلك كما لو لم يكن هناك شيء، اندفع كوراتكو إلى الغرفة ورفرف بجناحيه وصاح: أنا جائع، أعطني شيئا لآكله، فقال الزوج بغضب: لن أطعمك شيئًا آخر أيها الفرخ الجشع، ابتعد من هنا، فقال الكتكوت: نعم سأبتعد ولكن ليس قبل أن آكلك، وبهذا قام بنقرة واحدة على الزوج وابتلعه، ولم يبقي شيء منه!
بكت الجدة بحزن شديد، وهي تتساءل: أين زوجي؟ وعندما اقتربت من الكتكوت ورأها تبكي قال: مازلت جائع، وأعتقد أنني سوف آكلك، وبعد هذا قام بنقرة واحدة على الزوجة وابتلعها، وابتلع عجلة الغزل وكل شيء حولها، ثمّ ذهب ذلك الكتكوت الرهيب متمايلًا على الطريق، وهو يصيح بمرح، ثمّ التقى بامرأة كانت مستمرة في العمل على حوض الغسيل الخاص بها.
فقالت له المرأة: انظر أيها الكتكوت الصغير لحقلي، يا له من محصول كبير رائع نما فيه، قال كوراتكو: يجب أن أعتقد أن محصولي كان كبيرًا لأنني لم آكل للتو مربيتي، وعجلة الغزل وكل شيء، ولكني ما زلت جائعًا، لذا الآن سآكلك، وقبل أن تعرف المرأة المسكينة ما كان يحدث، قام كوراتكو بنقرها مرة واحدة وابتلعها، وكذلك غسيلها وكلّ شيء حولها، ثمّ تبختر على الطريق وهو يصيح بمرح.
في تلك الأثناء جاء إلى سرية من الجنود، فنظر إليه الجنود بمرح وقالوا: يا له من محصول كبير رائع ينمو في تلك الحقول، أجاب كوراتكو، يجب أن لا أعتقد أنّ محصولي كان كبيرًا، لأنني لم أتناول مجرد المرأة التي تغسل، وحوض غسيلها، ومربيتي وعجلتها الدوارة لكنّي ما زلت جائعًا، لذا الآن سآكلكم جميعاً، وقبل أن يعرف الجنود ما كان يحدث، نقر كوراتكو عليهم وابتلعهم، واحدًا تلو الآخر مثل الكثير من حبات القمح!
ثم استمر ذلك الكتكوت الرهيب في المشي على الطريق، وصاح بمرح، وسرعان ما التقى القط كوتسور حيث رمش القط بعينيه وحركّ شواربه في مفاجأة لرؤية الكتكوت، وقال له: يا له من محصول كبير رائع في تلك الحقول هذا العام، قال كوراتكو: يجب أن أعتقد أنّ محصولي كان كبيرًا، لأننّي لم آكل للتو مجموعة من الجنود، لكنّي ما زلت جائعًا، لذا الآن سآكلك.
وقبل أن يعرف القط كوتسور ما كان يحدث قام كوراتكو بنقره عليه وابتلعه، لكنّ القط كوتسور لم يكن الشخص الذي يخضع بهدوء لمثل هذه الإهانة، وفي اللحظة التي وجد فيها نفسه داخل كوراتكو، فكّ مخالبه وبدأ في التمزيق داخل أحشاءه حتّى أحدث حفرة كبيرة في بطنه وأخرج محصول كوراتكو، وفي ذلك الوقت حاول كوراتكو الكتكوت الرهيب مرة أخرى أن يستجمع قوّته، ولكنّه سقط ميتًا!
ثم قفز القط كوتسور من محصول كوراتكو، وبعده خرجت مجموعة من الجنود، وبعدهم المرأة التي كانت تغسل بحوضها، والمرأة بعجلة الغزل، والزوج مع كرسيه، وذهبوا جميعًا لأداء أعمالهم، وتبع القط المرأة وزوجها إلى المنزل وتوسل إليهما أن يعطيه كوراتكو ليتناوله على العشاء، قال الزوج: لو كان الأمر بيدي، ولكن اسأل زوجتي لقد كان حيوانها الأليف الصغير، وليس لي.
قالت الجدة: في الواقع قد يكون لديك، أرى الآن أن زوجي كان على حق، كان كوراتكو بالتأكيد كتكوتًا جاحدًا ولا أريد أن أسمع اسمه مرة أخرى، لذلك تناول القط كوتسور عشاء رائعًا.