قصة كونلا والجنية البكر - Connla and the Fairy Maiden

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة كونلا والجنية البكر:

تُعد قصة كونلا والجنية البكر هي أحد القصص الذي قام الكاتب جوزيف جاكوبس بتألفيها في عام 1982م. وهي رواية خيالية وشعبية، كانت تُصنف ضمن قصص الأطفال القصيرة الأيرلندية. تحكي قصة كونلا والجنية البكر عن علاقة حب تكبر بين الشاب الصغير الأمير كونلا والجنية البكر الخفية، التي تحاول بأقصى قدراتها سحب كونلا من أرضه للعيش معها في مملكتها الخفية، حيث الحياة الأبدية.

الشخصيات:

  • الأمير كونلا.
  • الملك كون.
  • الجنية البكر.
  • الكاهن كوران.

ملخص أحداث قصة كونلا والجنية البكر:

كان كونلا ذو الشعر الذهبي ابن كون ذو المائة حرب، الرجل الذي كان يمتلك قوة عظيمة مكنته من مقاتلة آلاف الجنود. وفي أحد الأيام عندما كان يقف بجانب والده على ارتفاع القمم الملكية في أوسنا رأى فتاة ترتدي زيًا غريبًا تتجه نحوه، قال لها: من أين أتيت يا عذراء؟ قالت: لقد أتيت من سهول الحياة الأبدية حيث لا يوجد موت ولا خطيئة وهناك نقضي حياتنا كلها كأنَّها عطلة دائمة ولا نحتاج إلى أي مساعدة من أي شخص، وفي كل حياتنا السعيدة هذه ليس لدينا أي فتنة بين بعضنا البعض، ولأن بيوتنا في التلال الخضراء المستديرة يُطلق علينا الرجال اسم هيل فولك.

في البداية تعجب الملك كون وابنه كثيرًا لسماع صوت بدون رؤية أحد يتحدث، فتجول كونلا بنظره حول المنطقة، فرأى الجنية البكر. وقال كون الملك: إلى من تتحدث يا بني؟ ثم أجابت الفتاة: كونلا يتحدث إلى خادمة شابة عادلة لا ينتظرها الموت ولا الشيخوخة وأنا أحب كونلا صاحب الشعر الذهبي، والآن أدعوه للعيش معي بعيدًا إلى سهول المتعة في موي ميل، حيث كان بوداغ ملكًا للمنطقة، ولم تكن هناك شكوى أو حزن في تلك الأرض منذ أنْ تولى الحكم.

وأكملت الجنية البكر: سيكون شعرك الذهبي الذي على بشرتك السمراء تاج خرافي لمملكتنا، وسيكون بانتظارك تاج ملكي لتجميل وجهك الجميل ولإعطائك الشكل الملكي، تعال معي ولن يتلاشى أي من صفاتك ولا شبابك حتى آخر يوم من هذه الحياة الدنيوية. خاف الملك كون ممّا قالته الفتاة عن ولده، والذي سمعه رغم أنَّه لم يستطع رؤيتها، فنادى بصوت عالٍ على الكاهن باسمه وقال للكاهن: لقد قرأت العديد من التعاويذ من السحر الخطير ولم أتمكن من حمايته وأنا أطلب مساعدتك.

وأكمل الملك: وقعت مهمة علي عاتقي أكبر من كل مهارتي وذكائي وأعظم من أي شيء أُلقي عليّ منذ أنْ توليت حكم المملكة، فلقد قابلتنا فتاة عذراء غير مرئية وبقوتها ستأخذ مني عزيزي ابني الجميل ذو الشعر الذهبي كونلا، وإذا لم تساعدني في الحفاظ على محبوبي كونلا، فسوف يتم أخذ كل سلطاتك الكهنوتية منك ولن يفيدك أي من حيلك وسحرك. ثم وقف كوران الكاهن وهتف تعويذاته في اتجاه المكان الذي سمع فيه صوت العذراء، ولم يسمع أحد صوتها مرة أخرى ولم يستطع رؤيتها لفترة طويلة.

وعندما اختفت الجنية البكر قبل تعويذة الكاهن القوية ألقت تفاحة لكونلا. ولمدة شهر كامل من ذلك اليوم لم يأكل ولم يشرب شيئًا باستثناء تلك التفاحة السحرية. ولكن عندما كان يأكل منها كانت تنمو مرة أخرى، لتظل دائمًا سليمة وبحجمها الأساسي. وطوال ذلك الوقت نما بداخله شوق عظيم للعذراء، فظل شهر كامل لم يراها وكان هذا فراق صعب على صبي مثله. ولكن عندما جاء اليوم الأخير من شهر الانتظار، وقف كونلا بجانب الملك كون في سهل أركومين ومرة ​​أخرى رأى العذراء تتجه نحوه وتحدثت معه مرة أخرى.

قالت الجنية البكر لكونلا: هذا مكان مجيد، مكان يُحتفظ به بين البشر الأقصر عمرًا الذين هم بانتظار يوم مماتهم، ولكن الآن قوم الحياة الأبدية الذين لا يزالون على قيد الحياة منذ الأزل يتوسلون ويطلبون منك القدوم إلى سهل المتعة موي ميل؛ وذلك لأنهم قد عرفوا الكثير عنك مني، فأنا أراك في بيتك وبين أحبائك دائمًا. عندما سمع الملك كون صوت الفتاة نادى رجاله بصوت عالٍ وقال: استدعي بسرعة الكاهن كوران، فقد بدأت بقوة كلامها اللطيف هذا بالتأثير على كونلا كثيرًا مرة أخرى.

ثم قالت الجنية البكر: أوه كون الجبار كون المقاتل ذو المائة حرب، قوة الكاهن ليست محبوبة وليس لها شرف كبير في الأرض العظيمة التي يسكنها الكثير من المستقيمين الطيبين، فعندما يأتي القانون سوف يلغي مع تعاويذ الكاهن السحرية التي تأتي من شفاه الشيطان الأسود الكاذب. ثم لاحظ الملك كون بأنَّ كونلا لم يتحدث مع أي شخص منذ أنْ أتت الجنية البكر، ظل يستمع إلى كلامها المعسول. فقال له والده: هل في ذهنك ما تقوله المرأة يا بني؟ قال كونلا: هذا صعب علي أنا أحب قومي فوق كل شيء، ولكن مع ذلك فإنَّ الشوق يأخذني إلى الجنية البكر.

وعندما سمعت الجنية البكر هذا الكلام من كونلا، أجابت قائلة: أمواج المحيط ليس قويًا مثل أمواج حنينك، تعال معي لنذهب للأرض العظيمة عبر كاراج، وهو الزورق البلوري اللامع والمستقيم الانزلاقي الذي ينقلهم من الأرض إلى مملكتهم العجيبة، وبعدها بقليل سوف نصل إلى عالم بواداغ. وأكملت: سننزلق عبر خيوط الشمس وسنصل للأرض العظيمة بحلول الظلام، وهناك أيضًا أرض أخرى تستحق رحلتك، أرض مبهجة لكل من يبحث عن البهجة، يسكن فيها فقط الزوجات والعذارى، وإذا أردت نحن أيضًا يمكننا الذهاب إليها والعيش فيها بمرح طوال حباتنا فالفرح لا نهاية له في هذه الأرض.

وعندما توقفت الجنية البكر عن الكلام، اندفع كونلا ذو الشعر الذهبي بعيدًا عن والده والكاهن وذهب باتجاه الجنية البكر إلى الأرض العظيمة، وامتطى بعدها الزورق البلوري اللامع والمستقيم الانزلاقي. وبعد ذلك، رأى جميع من كان مع كونلا ذهابه هو والجنية البكر ينزلقا بعيدًا فوق البحر المشرق نحو غروب الشمس. وذهبا بعيدًا حتى لم يعد بإمكان العين رؤيتهما، فذهبا في طريقهما عبر أمواج البحر ولم يصل خبر عن كونلا منذ ذلك الوقت.

كان الملك كون منهارًا على ذهاب ولده العزيز كونلا، وقتل بعدها الكاهن؛ وذلك لعدم مقدرته على حماية ولده من خطر الجنية البكر. وفي أحد الأيام بدأ كونلا بالحديث إلى والده، ولكنه لم يكن قادر على رؤيته، وطمأنه على حاله وأخبره بأنَّه في أحسن حال ويعيش حياة رغيدة وسعيدة في الأرض العظيمة إلى جانب الجنية البكر. وبعد ذلك، تحسن حال الملك كون بعد سماع أخبار ولده وتمنى له العيش بفرح لبقية حياته.


شارك المقالة: