من أسوأ الصفات التي نجدها في بعض الأشخاص هي الكذب؛ فهذه الصفة الذميمة لها الكثير من العواقب على الأشخاص، سنحكي في قصة اليوم عن رجل كان يقوم بالكثير من الأفعال الخاطئة، وعندما نوى ترك هذه الأفعال قام أحد العلماء بنصحه بعدم الكذب؛ فساعدته هذه النصيحة على التزام الصدق وترك كل الأفعال الخاطئة.
قصة نصيحة لا تكذب:
كان هناك رجل يقوم بالكثير من الأخطاء بحياته، ويرتكب أنواعاً مختلفة من الذنوب وأفعال سيئة، وفي يوم من الأيام سمع هذا الرجل بعض الناس يتحدّثون عن الجنة ونعيمها؛ فقرّر أن يترك هذه الذنوب كلّها ويقوم بأعمال صالحة كي يرضي ربّه ويدخل الجنة.
ولكنّه كان في كل مرة ينوي فيها ترك المعاصي ويتوب لربّه يفعل هذا لفترة من الوقت ثم يعود ثانية لأفعاله، وكان يشعر بالضيق والحزن والندم لذلك؛ فقرّر هذا الرجل أن يذهب لأحد العلماء كي يطلب منه المساعدة ويخبره بما يحدث معه.
ذهب هذا الرجل لأحد العلماء وقال له: يا أيها العالم الجليل أنا أريد التوبة ولكنّني في كل مرة أنوي بها ترك المعاصي أعود لفعلها مرة أخرى، قال له العالم: أنا سأخبرك ما هو الحل ولكنّي أريد منك أن تفعل شيئاً واحداً، قال له الرجل: وما هو؟ رد عليه: أريد منك أن لا تكذب، وعندما أسألك عن شيء تجيبني بصدق، قال له: حسناً سأفعل، فقام العالم بإعطائه بعض النصائح ثم انصرف الرجل وهو على عهده بعدم الكذب عليه.
في اليوم التالي شعر هذا الرجل أنّه يريد سرقة جاره، ولكنّه تذكّر فجأة وعده للعالم؛ فهو يدرك أنّه لا يريد الكذب عليه؛ فقرّر أن لا يعود للسرقة ثانية، ثم فجأة شعر أنّه يرغب في شرب الخمر ثم تذكّر كلام العالم وقال في نفسه: ولكن إذا سألني العالم عن شرب الخمر لا أستطيع الكذب عليه.
عندما أصبح ينوي على فعل أي شيء من أفعاله السيئة يتذكّر كلام العالم له فيمتنع عن فعله، وكان الصدق هو السبب الرئيسي والدافع الأول الذي منع هذا الرجل من كل الأفعال الخاطئة وترك المعاصي والأفعال السيئة.