قصة لا شيء أو (Nix Nought Nothing) هي حكاية فولكلورية إنجليزية، للمؤلف، جوزيف جاكوبس، نشرت عام ، 1892، للناشر، أبناء جي بي بوتنام.
الشخصيات:
- لاشيء.
- العملاق.
- الملك والملكة.
- ابنة العملاق.
قصة لا شيء:
كان هناك ملك وملكة عاشا معاً، وكانوا متزوجين منذ فترة طويلة وليس لديهم أطفال، ولكن أخيرًا رُزقا بطفل عندما كان الملك بعيدًا وقد كان مسافراً لبلد بعيد، لكنّ الملكة رفضت تعميد الصبي حتى يعود الملك والده، وقالت: سوف نسميه فقط لا شيء حتى يعود والده إلى المنزل ويقوم هو بتسميته، لكن مرّت فترة طويلة ولم يعود الملك إلى المنزل، وكان الصبي قد نشأ وأصبح فتىً لطيفاً.
وبينما كان الملك في طريق عودته، واجه في طريقه نهر كبير يجب أن يقطعه، ولم يستطع تجاوز الماء، وظهر له عملاق جاء إليه وقال: سأحملك، لكنّ الملك قال: ماذا تريد أجرك لقاء حملي؟ فقال العملاق: أعطني لا شيء، لا شيء وسوف أحملك فوق الماء على ظهري، لم يكن يعلم الملك أبدًا أنّ ابنه كان يسمى لا شيء، ولذا قال: نعم، سأقدم لك ذلك مع شكري، وعندما عاد الملك إلى المنزل مرة أخرى، كان سعيدًا جدًا برؤية زوجته وابنه الصغير مرة أخرى.
وأخبرته الملكة أنّها لم تعط الطفل أي اسم، ولكن فقط أسمته لا شيء حتى يعود إلى المنزل مرة أخرى ويسميه بنفسه، كان الملك المسكين في حالة مروعة، وقال: يا إلهي، ماذا فعلت؟ لقد وعدت أن أعطي العملاق الذي حملني فوق النهر على ظهره لا شيء، شعر الملك والملكة بالحزن والأسف، لكنهما قالا: عندما يأتي العملاق سنمنحه ولداً آخر، ولن يعرف بذلك أبدًا، وفي اليوم التالي جاء العملاق ليطالب بوعد الملك، وأعطاه الملك ولداً آخر، وذهب العملاق مع الصبي على ظهره.
سافر حتى وصل إلى حجر كبير، وجلس هناك ليستريح، فقال الولد الصغير المسكين: لقد حان الوقت لأمي، خادمة الملكة تحضير البيض لتتناول الملكة إفطارها، كان العملاق غاضبًا جدًا، فحطّم رأس الصبي على الحجر وقتله، ورجع إلى الملك وهذه المرة أعطوه ولد البستاني، ونزل معه على ظهره حتى وصلوا إلى الحجر مرة أخرى عندما جلس العملاق للراحة.
وقال ابن البستاني: بالتأكيد حان الوقت لأمي لتحضر الخضار لعشاء الملكة، ثمّ قام العملاق وحطم رأسه على الحجر، ثمّ عاد العملاق إلى قصر الملك في مزاج فظيع، وقال إنّه سيدمرهم جميعًا إذا لم يعطوه لا شيء هذه المرة، وكان عليهم أن يفعلوا ذلك وأعطوه لا شيء، وعندما وصل إلى الحجر الكبير قال العملاق: ماذا يحدث في هذه الساعة من اليوم؟ قال لا شيء: لقد حان الوقت الذي سيجلس فيه أبي الملك لتناول العشاء.
قال العملاق: لقد حصلت على الشخص المناسب الآن، وأخذ لا شيء إلى منزله وربّاه حتى أصبح رجلاً، كان للعملاق ابنة لطيفة، وأصبحت هي والصبي مغرمين جدًا ببعضهما البعض، وقال العملاق في يوم من الأيام للفتى الذي لا زال اسمه لا شيء: أنا أعمل من أجلك يومياً، هناك حقل يبلغ طوله سبعة أميال وعرضه سبعة أميال، ولم يتم تنظيفه لمدة سبع سنوات، ويجب عليك تنظيفه من أجلي.
وفي اليوم التالي خرج الشاب للعمل، وخرجت ابنة العملاق بعده لتعطيه إفطاره، ووجدته في حالة مروعة، لأنّه لم يكن معتاداً على العمل، فقالت ابنة العملاق أنّها ستساعده، ونادت كل الوحوش في الحقل، وجميع الطيور الهواء، وفي دقيقة واحدة جاؤوا جميعًا، وقاموا بتنظيفه من قبل، وعندما جاء العملاق إلى المنزل، قال: عار عليك ما فعلته بموافقتك على مساعدة الوحوش، ولكن عندي عمل أسوأ لك غداً.
ثمّ قال العملاق: هناك بحيرة يبلغ طولها سبعة أميال، وعمقها سبعة أميال، ويجب أن تفرغها غدًا بحلول الليل، وإلا سأتناولك على عشائي، بدأ الشاب في الصباح الباكر من اليوم التالي وحاول إفراغ الماء بسطله، لكنّ البحيرة لم تنخفض أبدًا، ولم يكن يعرف ماذا يفعل ،لكنّ ابنة العملاق دعت كل الأسماك الموجودة في البحر لتأتي وتشرب الماء، وسرعان ما شربوها وأصبحت جافة.
عندما رأى العملاق العمل المنجز، كان غاضبًا، وقال: لدي عمل أسوأ بالنسبة لك غدًا، هناك شجرة ارتفاعها سبعة أمتار، ولا يوجد فرع عليها حتى تصل إلى القمة، ويوجد عليها عش فيه سبع بيضات، ويجب عليك إنزال كل البيض دون كسر واحدة، فقامت ابنة العملاق بقطع الشجرة وأخذت كل البيض في مأمن حتى وصل إلى القاع، ثمّ انكسر أحدها، لذلك قرروا الهروب معًا، وبعد أن قامت ابنة العملاق بالحصول على قارورة سحرية، انطلقوا معًا بأسرع ما يمكن.
وبعد أن قطعوا ثلاثة حقول عندما نظروا إلى الوراء ورأوا العملاق يمشي بأقصى سرعة بعدهم قالت ابنة العملاق: خذ مشطي من شعري وأرميه إلى أسفل، أخذ لا شيء مشطها من شعرها وألقاه لأسفل، وظهر حقل من الشوك الكثيف في طريق العملاق، واستغرق وقتًا طويلاً في شق طريقه، لكنّه سرعان ما جاء بعدهم فقالت ابنة العملاق: خذ خنجر شعري وألقه سريعًا، لذلك قام لا شيء بإلقاء خنجر الشعر للخارج بسرعة مثل البرق حيث تم صنع حلقة من أمواس الحلاقة الحادة بشكل متقاطع.
وكان على العملاق أن يخطو بحذر شديد لتجاوز كل هذا، وفي غضون ذلك ركض العشاق الصغار، واستمروا حتّى أصبحوا بعيدًا عن الأنظار، ولكن أخيرًا نجح العملاق في العبور، ولم يمض وقت طويل قبل أن يلحق بهم، ولكن بينما كان يمد يده للقبض على لا شيء، أخرجت ابنته قارورتها السحرية وكسرتها على الأرض، واندلعت منها موجة كبيرة وصلت إلى خصر العملاق ثم رقبته، وعندما وصلت إلى رأسه غرق ميتًا.
وبعد رحلتهم المتعبة حاولوا الحصول على مسكن لهذه الليلة، ومضى لا شيء، وفي الطريق جاء إلى كوخ خادمة الملكة التي دمر العملاق رأس ابنها، وتعرفت الخادمة على لا شيء في لحظة، وكرهته لأنّه كان سبب وفاة ابنها، لذلك عندما سأل عن طريقه إلى القلعة، وضعت تعويذة عليه، وعندما وصل إلى القلعة سقط مغمى عليه عند الباب، حاول الملك والملكة بذل كل ما في وسعهما لإيقاظه، لكن دون جدوى، لذلك وعد الملك أنه إذا استطاعت أي سيدة إيقاظه فعليها الزواج منه.
في هذه الأثناء كانت ابنة العملاق تنتظره وتنتظر عودته، وبعدما علمت بما حدث، ذهبت إلى القصر ورأت حالة لا شيء، وقالت: أيقظني وكلمني! لكنّه لم يستيقظ، وسرعان ما بكت وقالت: قمت بتنظيف الحقل، وغسلت البحيرة، وقطعت الشجرة، وكل ذلك من أجل حبك، سمع الملك والملكة ذلك، فجاؤوا إلى الشابة الصغيرة فقالت: لا شيء لا يتحدث معي رغم كل ما فعلته.
ثمّ اندهشوا للغاية عندما تحدثت عن لا شيء، وسألوها عن مكانه، فقالت: هو الذي يجلس هناك على الكرسي، ثمّ ركضوا إليه وقبلوه ونادوا الخادمة، وجعلوها تزيل التعويذة، فاستيقظ وأخبرهم بكل ما فعلته ابنة العملاق من أجله، وعن كل لطفها، ثمّ أخذوها بين ذراعيهم وقبلوها وقالوا، أنّ على ابنهم أن يتزوجها، وعاشوا سعداء كل أيامهم.