عمليات الاستنساخ والتحول الوراثي ظهرت في الكثير من العلوم على مرّ العصور، وفي قصتنا لهذا اليوم سوف نتطرق للحديث عن قصة أحد المتحولين الذي سعى إلى حماية الأطفال المتحولين من إحدى المنظمات التي حاولت قتلهم والقضاء عليهم.
قصة لوغان
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة بين كل الولايات المتحدة الأمريكية ودولة المكسيك، ولم تكن الأحداث تتحدث عن الماضي أو الحاضر، بل كانت كامل الأحداث تدور في حقبة زمنية مستقبلية بما يقارب سبعة وعشرين عاماً من الوقت الحاضر، وعلى وجه التحديد في سنة 2029م.
تحدث الكاتب أنه في ذلك العام لم يكن يعد هناك أي متحول من جيل المتحولين سوى ثلاثة أشخاص وهو من يطلق عليه أسماء البطل، الأول يدعى لوغان وهو يمتلك قدرات خارقة ينفرد بها عن غيره، والبطل الثاني يطلق عليه اسم إسكافي، ومعروف بأنه بروفسور يتميز بذكاء يفوق قدرات الآخرين، والبطل الثالث يطلق عليه اسم كالبيان، يعمل بمثابة التعاون مع البطلين السابقين ويقوم بالتنفيذ لكامل مخططاتهم والإشراف على المهام التي يقومون بها.
ففي الفترة الزمنية المستقبلية تلك يكون قد مرّ على ولادة جيل المتحولين ما يقارب على الخمسة وعشرين عاماً، وقد انقطع الجيل بأكمله ولم يتبقى منه سوى ثلاثتهم، وعلى إثر ذلك رأوا من الأفضل لهم أن يقوموا بإخفاء أنفسهم عن أنظار الجميع؛ وقد كان السبب الذي يدفع بهم إلى ذلك هو أن هناك واحدة من المنظمات التي تُعنى بالجيل المتحول قامت بالقضاء على كل فرد من أفراد الجيل، ومن أجل النجاة بأنفسهم اختاروا أحد المصانع المهجورة التي تقع على الحدود التي تفصل بين كل من المكسيك مع أميركا؛ وذلك لأنهم اعتقدوا أن ذلك المصنع لن تتمكن المنظمة من الوصول إليهم به.
ولكن في تلك الأثناء كان هناك أمر يعيق حياتهم، إذ أن البروفسور كان يعاني من أحد أنواع الأمراض العصبية الخطيرة، وعلى إثر ذلك كان باستمرار كل من لوغان وكالبيان يقدمان له الرعاية والاهتمام، وعلى الدوام يكونان حريصان في متابعة أموره الصحية ومحاولة علاجها، وقد كان صاحب القوى الخارقة يعمل كسائق لإحدى سيارات الأجرة.
كان يقوم بمقابلة إحدى الممرضات التي تعمل لدى إحدى المؤسسات التي تعمل في مجال الأبحاث، وفي إحدى المقابلات بينهم طلب منها لوغان أن تقوم بتنفيذ طلب لأمر مهم إليه للغاية وهو أن تقوم في تأمين طريقة ووسيلة نقل تكون آمنة إلى إحدى المناطق والتي تعرف باسم منطقة إدين، وافقت تلك الممرضة على طلبه، وبالفعل قامت بالترتيب مع إحدى صديقاتها المقربات والتي تدعى لاهورا بالتخطيط لخطة محكمة من أجل إيصال البطل الخارق للطبيعة وأصدقائه إلى تلك المنطقة، وقد ذهبت معهم في الرحلة لاهورا.
وفي تلك الأثناء بينما كانوا كل من البروفسور والممرضة ولوغان ولاهورا يسيرون في رحلتهم إلى تلك المنطقة قام رئيس مؤسسة الأبحاث والمسؤول عن الإدارة الكاملة فيها وهو ما يدعى بيريس بالاتصال مع لوغان، وفي ذلك الاتصال طلب منه مساعدته في العثور على لاهورا، ولكن لوغان قابل طلبه بالرفض، وجراء الرفض للمساعدة تعرض لوغان للهجوم من قبل واحد من الرجال والذي كان من أتباع السيد بيريس، وعلى إثر ذلك الهجوم تم قتل الممرضة، ولكن تمكن كل من لوغان ولاهورا والبروفسور الهروب والنجاة بأنفسهم.
ولكن ما حدث في ذلك الوقت ولم يكن في الحسبان هو أنه تمكن رجال السيد بيريس من الوصول إلى كالبيان ويتم إلقاء القبض عليه، وأول ما تمكنوا منه أجبروه على القيام باستخدام قدراته الخارقة من أجل تتبع هؤلاء الفارين، وفي تلك الأثناء قام لوغان على الفور بالتفتيش في هاتف الممرضة، وإذ به يعثر على أحد الفيديوهات التي تم تصويرها داخل مؤسسة الأبحاث، وقد كان ذلك الفيديو يشير إلى أن تلك المؤسسة التي كانت تعمل على إنتاج بعض الأطفال المتحولين، وقد كان يتم ذلك من خلال القيام باستخدام واحدة من التسلسلات الوراثية الخاصة بالمتحولين، كما اتضح من خلال الفيديو أن هؤلاء الأطفال المتحولين من الصعب السيطرة عليهم مع الوقت، وعلى إثر ذلك تقوم المؤسسة باتخاذ قرار بالقضاء عليهم.
كما تبين أن تلك الممرضة تمكنت من القيام بتهريب مجموعة من هؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى أنها قامت باصطحاب لاهورا معها؛ وذلك لأنها كانت في الحقيقة ابنة البطل البيولوجية، ومن هنا على الفور توجه البطل الخارق للطبيعة بالمجموعة التي معه نحو إحدى العائلات التي تعرف باسم عائلة السيد لويس، وقد كانت تلك العائلة تقيم في واحدة من المدن التي تشتهر باسم مدينة أوكلاهوما؛ وذلك من أجل الطلب من تلك العائلة مساعدتهم في الخفية عن أنظار السيد بيريس ورجاله.
في البداية طلبت العائلة منهم تناول وجبة العشاء معهم ومن ثم يتم التخطيط لذلك الأمر، ولكن ما تفاجأ به الجميع هو أنه أثناء جلوسهم حول مائدة العشاء تعرضوا لهجوم من قِبل رجال بيريس، وقد كان ذلك الهجوم يترأسه السيد بيريس، وأثناء ذلك الهجوم تمكن السيد بيريس من اصطحاب معه نسخة متحولة من لوغان وقد أطلق عليها اسم إكس 24.
وبعد أن قام بيريس من تهيأت المتحول إكس تمكن من خلاله القضاء وقتل تلك العائلة المستضيفة، وفوق ذلك كله تمكن كذلك من طعن البروفسور في منطقة الصدر مما أدى إلى مقتله، بالإضافة إلى ذلك تمكن المتحول من إلقاء القبض على لاهورا، وهنا شاط الغضب بداخل البطل الخارق للطبيعة مما تسبب في حدوث معركة كبيرة بينه وبين المتحول، من أجل تحرير لاهورا.
وفي تلك اللحظة حدثت مفاجأة مدوية للجميع حيث أنه قام كالبيان والذي كان مأسورًا بتفجير واحدة من القنابل الخطيرة، وقد فضل التضحية بنفسه من أجل قتل رجال بيريس ومساعدة أصدقائه، وهنا تمكن البطل الخارق للطبيعة في البداية من تحرير لاهورا ومن ثم قام بمساعدتها بحمل جثة البروفسور ودفنها ثم بعد ذلك استكملوا رحلتهم إلى منطقة إدين، وقد كان هدفهم من التوجه إلى تلك المنطقة بالذات هو القيام بتحرير الأطفال المتحولين وإنقاذ الجنس المتحول من الموت المحتم.
وبالفعل تمكن من إنقاذ الأطفال المتحولين ثم بعد ذلك حاول كل من لاهورا والبطل الفرار بمجموعة الأطفال عبر حدود دولة كندا، ولكن سرعان ما اعترض رحلتهم رجال تلك المؤسسة، ولكن البطل لم يقف مكتوف الأيدي إذ استخدم قواه الخارقة وحاربهم وهمّ بقتلهم بشراسة، وبعد أن انتهى من القضاء عليهم ظهر عليه المتحول اكس ليواجه مرة أخرى، ولكن قامت لاهورا بمساعدة البطل في معركته ضد المتحول وأيضًا هموا بمساعدته كافة الأطفال المتحولين باستخدام قواهم الخارقة.
وبعد أن تمكنوا جميعهم من إخماد المتحول إكس لفترة على الفور أول ما قاموا به هو أنهم قاموا سوياً بقتل رئيس المؤسسة بيريس، وهنا ما تفاجأ به الجميع هو أن المتحول إكس نهض من جديد وقام بتوجيه ضربة خطيرة للبطل تسببت في القضاء عليه، مما أشاط الغضب بداخل لاهورا وانطلقت للقضاء على المتحول من خلال استخدام أحد أنواع المعادن والذي يعرف باسم معدن الدامانتيوم، وبينما كان البطل يحتضر تحدث إلى لاهورا وأوصاها بأن تقوم بأخذ الأطفال إلى مكان آمن، وبالفعل لبت لاهورا وصيته وأول ما انتقلت بهم إلى مكان آمن بدأت بإنشاء جيل جديد من المتحولين الجدد ويكملون سوياً يداً بيد ما بدأه الجيل القديم.
