قصة مازن وكلب السيرك

اقرأ في هذا المقال


جميع الأطفال يحبّون السيرك ويحبّون رؤية الحيوانات وهي تقوم بحركات ظريفة، سنحكي في قصة اليوم عن ولد شاهد الحيوانات المروضّة في السيرك عبر التلفاز؛ فطلب من والده أن يذهب ويزور السيرك، وعندما ذهب مع والده فرح بما رأى كثيراً، وكان من أكثر ما أحبّه هو الكلب بوبا الظريف الذي أصبح صديقاً له.

قصة مازن وكلب السيرك

مازن ولد ودود ولطيف يعيش مع عائلته وأخيه الأصغر مروان، كان مازن يسكن مع عائلته بسعادة، أمام منزل مازن حديقة كبيرة، وكان مازن قد اعتاد على اللعب فيها مع أخيه مروان، وفي نهاية الأسبوع يجتمع أصدقاء مازن ويلعبون سويّةً في الحديقة مع أخيه مروان.

وفي يوم من الأيّام بينما كان مازن يلعب مع أصدقائه وأخيه قال له: لقد أشعر أنّني مللت من اللعب بالحديقة وأريد فعل شيء آخر، قال له أخيه مروان: وماذا تريد أن تفعل؟ قال له مازن: أتمنّى زيارة السيرك كي أرى العروض الرائعة التي يقومون بها هناك، فلقد سمعت عنها كثيراً وعن إثارتها، قال له أخيه مروان: إذاً هيّا بنا لنطلب ذلك من والدينا.

ذهب مازن وأخبر والده أنّه يرغب بزيارة السيرك هو وأخيه مروان، وقال مازن لوالده: لقد رأى صديقي في السيرك فيل ضخم ولكنّه يتحرّك برشاقة ويرفع قدمه، ورأى كذلك الأسد وهو يقفز داخل حلقة مشتعلة بالنار، قال له والده: تلك هي حيوانات مدرّبة لكي تفعل ذلك، ولكن يا بني يمكنك مشاهدة تلك العروض عبر التلفاز.

ظلّ مازن وأخيه مروان مصرّان على زيارة السيرك حتّى وافق والدهما على اصطحابهما إلى هناك، حدّد لهما والدهما موعد من أجل أن يذهبوا سويّاً إلى السيرك، وفي مساء يوم الخميس ذهب مازن ومروان لتجهيز أنفسهم للخروج مع الأهل لزيارة السيرك، ثم ركبوا السيّارة وكانوا متحمسّين كثيراً لزيارته.

عندما وصلت عائلة مازن إلى السيرك كانت الأجواء رائعة، وكان هنالك رجل يبيع المثلّجات خارج السيرك؛ فذهب الأب واشترى لمازن ومروان المثلّجات وبعض الحلوى، بعد قليل دخلت عائلة مازن داخل خيمة السيرك وكان الوالد قد قطع التذاكر لحجز المقاعد، تفاجأ مازن وانبهر بالإضاءة الموجودة هناك، بالإضافة إلى البالونات التي تملأ المكان، فكان كل شيء موجود هناك يجعل الشخص يشعر بالسعادة والحماس، وجلس الجميع ينتظر بدء العرض.

كان من أول العروض هو خروج المهرّج، وكان المهرّج يلبس ثياباً ملوّنة ولديه باروكة شعر لونها أخضر، كان المهرّج يركض ويلعب ويغنّي ويقوم بحركات بهلوانية مضحكة، بعد انتهاء عرض المهرّج كان هنالك عرض الساحر، دخل الساحر وكان معه صندوق صغير، بدأ يقوم بعمل خدع سحرية ويقوم بإخفاء الأشياء بطريقة مبهرة ومثيرة، حاول مازن أن يعرف ما هو سرّ هذا الساحر، لكن في الحقيقة الساحر يستخدم خفّة اليد فقط.

بعد فقرة الساحر جاءت فقرة الجمباز والقفز العالي، دخل مجموعة من الأولاد ومعهم رجل كبير، وبدأ الجميع بأداء حركات رائعة بشكل متقن، كانت فقرات السيرك كلّها مبهرة؛ لذلك كان مازن وعائلته يشعرون بالسعادة الكبيرة، بالإضافة إلى أن الجمهور يشعر بذلك أيضاً.

أخيراً جاءت فقرة الفيل التي ينتظرها مازن، دخل الفيل ومعه مدرّبه والكرة، بدأ المدرّب يرمي الكرة للفيل، ثم يقوم الفيل بإرجاعها للمدرّب بكل رشاقة من خلال رفع قدمه للأعلى، كان جميع الموجودون يصفّقون ويضحكون لحركات هذا الفيل الرائعة، وكانت آخر فقرات العرض مع الكلب بوبا الظريف؛ فقد كان عرض هذا الكلب فائق الروعة؛ حيث كان الكلب يقفز بكلتا قدميه بكلّ خفّة ورشاقة.

عند انتهاء عرض الكلب بوبا أحبّه مازن كثيراً، وطلب من والده أن يذهب ويسلّم عليه وعلى المهرّج الذي كان برفقته، أراد والد مازن أن يحقّق له هذه الرغبة، فذهب وبحث عن مدير المسرح وطلب منه الإذن بأن يرى ابنه مازن هذا الكلب الظريف ويسلّم عليه، دخل مازن الغرفة الخاصّة بمسرح السيرك، وكانت مليئة بلاعبي الجمباز وكان بداخلها الفيل والأسد، وعندما رأى الكلب بوبا اقترب منه مازن.

عندما رأى الكلب مازن صار يقفز بقدميه كعلامة على ترحيبه به، اقترب منه مازن ومروان أيضاً وصاروا يلعبوا معه وكانوا سعداء به، عندما غادرت عائلة مازن كان الجميع سعيد بهذه الزيارة؛ لذلك قرّر الأب أن يأخذ أولاده إلى السيرك نهاية كل أسبوع من أجل رؤية الكلب بوبا الظريف أيضاً.


شارك المقالة: