الطفولة هي كلمة ذات معنى عميق، سنحكي في قصة اليوم عن الحوار الذي دار بين سيف والمعلمة والطلاب عن معنى الطفولة، وما هو اليوم العالمي ليوم الطفل.
قصة يوم الطفولة
في يوم من الأيام يروي سيف وهو طفل في الصف الرابع ما حدث معه في حصة اللغة العربية، ففي حصة التعبير طلبت المعلمة من الطلاب أن يكتبوا موضوع تعبير عن ذكريات الطفولة، وطلبت منهم كتابة ذكرى مميّزة حدثت معهم في تلك المرحلة، ولكن سيف رفع يده ليسأل المعلمة عن معنى ذكريات الطفولة؛ فهو لم يكن يعرف ما معنى كلمة الطفولة.
ردّت المعلمة على سيف وقالت له: هذا اليوم هو يوم مخصّص للأطفال، وقد خصّصت الأمم المتحدّة هذا اليوم للاحتفال به، ولكن سيف نظر معلّمته ولم يفهم شيئاً، وحاول أن يظهر لها بأنّه لم يفهم كلامها، أدركت المعلمة من نظرة سيف التي يملأها الاستغراب بأنّه لم يفهم ما قالت.
قرّرت المعلمة أن تسأل أحد الطلاب عن سبب الاحتفال بهذا اليوم العالمي، فرفع أحد الطلاب يده للمشاركة، وعندما سمحت له المعلمة بالكلام قال لها: أنا أشترك بفرقة عزف الموسيقى، ونحن نقوم بالتجهيز للاحتفال بهذا اليوم، ولكن أنا أجهل ما هو موعد الاحتفال بهذا اليوم، فأجابته المعلمة: إن موعد الاحتفال بهذا اليوم هو 20 من نوفمبر، واتفقت الدول على وثيقة حقوق الطفل، وقرّرت أن تحتفل به بهذا التاريخ.
سأل سيف المعلمة: وما هي حقوق الطفل يا معلّمتي؟ قالت له: إن الطفل له حق الأكل والمسكن الآمن والتعليم والتغذية الصحية حتى يكون قادراً على خدمة المجتمع، سأل أحد الطلاب: وكيف سنخدم المجتمع في المستقبل؟ قالت المعلمة: يا بني عندما يأخذ الطفل حقوقه من المجتمع وينشأ في بيئة آمنة وصحية ويكبر يجب أن يتعلّم ويخدم المجتمع وأفراده ويصبح فرداً نافعاً فيه.
أكملت المعلمة قولها: ها أنتم الآن تدرسون وتتعلّمون حتّى تكبرون ويصبح كل واحد منكم إمّا طبيب أو مهندس أو يشغل أي وظيفة أخرى، سأل أحد الطلاب: وهل يجب علينا أن ندرس طوال الوقت؟ قالت المعلمة: كلا يا أطفالي؛ فلكم الحق في اللعب وقضاء بعض الأوقات بالتسلية والمتعة، بالإضافة لتعلّم الهوايات المفضلّة لديكم، شعر سيف وقتها أنّه قد فهم ما هو معنى الطفولة، وما هي حقوقه كطفل بالإضافة لمعرقة واجباته تجاه مجتمعه.