قصة مغامرة السمكة

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الأشخاص يسعون لخوض المغامرات رغم صغر سنّهم، علينا أن نعلّم أطفالنا أن يعيشون مراحل حياتهم باعتدال، سنحكي في قصة اليوم عن سمكة صغيرة كانت تسعى للمغامرة رغم تحذير من حولها لها، ولكن أصرّت على كلامها وعندما قامت بالمغامرة واجهت الأخطار العديدة، علمت أنّها كانت مخطئة وأنّه كان عليها الانتظار والسماع لنصائح الغير.

قصة مغامرة السمكة

تحت أعماق البحر تسبح سمكة مع أولادها الصغار، وبينما هم كذلك إذ مرّت من فوقهم سفينة، رأوها صغار السمكة وصاروا يسألون: يا ترى ما هذا الشيء القادم؟ فردّت السمكة الأم: هؤلاء بنو البشر قادمون في سفينة، قال الصغار: ليتنا نستطيع معرفة المكان الذي يريدون الذهاب إليه، فقالت السمكة الصغيرة: وأنا مثلكم أتمنّى أن نقوم بعمل رحلة من أجل استكشاف أماكن أخرى.

سمعت السمكة الأم كلام ابنتها الصغيرة وقالت لها: يجب عليكِ الانتظار يا ابنتي حتّى تكبرين، حينها سيصبح العالم تحت سيطرتك وتستطيعين معرفة كل شيء، أمّا الآن فأنتِ لا زلتِ صغيرة والعالم مليء بالمخاطر، ردّت السمكة الصغيرة متذمرة: ولماذا أنتظر حتّى أكبر، أنا لا أجد من يساعدني.

كان السرطان يستمع لحديث السمكة الصغيرة مع أمّها وسألها عن سبب حزنها فقالت: أنا أريد مساعدة أحد في اللعب واللهو، فرد السرطان: أنتِ لا زلتِ صغيرة، وكان طائر النورس يستمع الحديث كذلك فقال للسمكة: يجب عليكِ أن تنتظرين كما أخبرتكِ أمك؛ فهنالك الكثير من المخاطر ونحن نخاف عليكِ، لم يعجب السمكة الصغيرة ما قاله النورس.

كانت السمكة الصغيرة تظنّ بأنّ الحيوانات تقف في صف الأم، وفي المساء دون أن يشعر بها أحد بدأت السمكة الصغيرة تسبح بعيداً، ثم رأت من بعيد السفينة التي كانوا قد رأوها من قبل، صارت السمكة تسبح وتلحق بتلك السفينة لتحاول اكتشاف مكان آخر، ولكنّها فجأة شعرت بالتعب وأنّها غير قادرة على  السباحة أكثر؛ لذلك قرّرت العودة.

عندما سبحت لتعود لموطنها شعرت بأنّها قد ضلّت الطريق؛ فعندما نظرت من حولها وجدت أن كل شيء حولها وكأنّه غريب، شعرت بالخوف وعندما صادفت الأخطبوط وسألته عن موطنها قام بفرد جسمه وأقدامه على الأرض وتجاهل طلبها، ثم ذهبت إلى المحار وطلبت منه المساعدة ولكن لم يساعدها أي أحد.

فجأةً شعرت السمكة الصغيرة أن جميع الأسماك تسبح بالاتجّاه المعاكس وأن هنالك برودة في الماء؛ أدركت وقتها أن هنالك قرش قادم، أسرعت لتختبئ بين الصخور، ولصغر حجمها استطاعت أن تنجو من القرش الذي مرّ ولم يراها لصغر حجمها، بعد ذلك وجدت السمكة الصغيرة نفسها فجأةً في موطنها، هي لا تعلم كيف عادت ولكن تعلّمت درساً عن أهمية السماع لنصائح أمّها، وأدركت أنّها لا زالت صغيرة على القيام بالمغامرات ومواجهة الأخطار العديدة.


شارك المقالة: