قصة ملك النمل

اقرأ في هذا المقال


قصة ملك النمل أو (The King of the Ants) هي حكاية فولكلورية صينية مقسمة إلى عدة فئات، حررها الدكتور فيلهلم، نشرت عام 1921، للناشر شركة فريدريك ستوكس.

الشخصيّات:

  • العالِم.
  • الشخصيّات الخيالية. 

قصة ملك النمل:

ذات مرة، كان هناك عالِم تاه بعيدًا عن منزله وذهب إلى قرية إيميت، وهناك وجد منزلاً قيل أنّه مسكون، ومع ذلك فقد كان ذو موقع جميل ومحاط بحديقة جميلة، لذلك استأجره العالِم وفي إحدى الأمسيات كان جالسًا فوق كتبه، وفجأة جاء مئات من الفرسان وكانوا يركضون في الغرفة أمامه، كانوا صغارًا جدًا وكانت خيولهم بحجم الذباب، و كان لديهم صقور وكلاب صيد بحجم البعوض والبراغيث.

جاؤوا إلى سريره في زاوية الغرفة، وهناك قاموا بمطاردة رائعة، وقاموا بمعركة أمامه بالأقواس والسهام وكان يمكن للمرء أن يرى كل شيء بوضوح، لقد اصطادوا كمية هائلة من الطيور والطرائد، ولم تكن كل شخصيّات هذه المعركة أكبر من حبات الأرز الصغيرة، وعندما انتهى الصيد، جاء موكب طويل من الرجال الأقزام يحملون اللافتات وكانوا يرتدون سيوفًا بجانبهم ويحملون الرماح في أيديهم وتوقفوا في الركن الشمالي الغربي من الغرفة.

تبعهم مئات من الرجال في الخدمة جلبوا معهم ستائر وأغطية وخيام وأعمدة خيام وأواني وغلايّات وأكواب وأطباق وطاولات وكراسي، وجاء بعدهم حمل مئات الخدم الآخرين في كل أنواع الأطباق الفاخرة، أفضل ما يمكن أنّ تقدمه الأرض والمياه، وركض مئات آخرون ذهاباً وإياباً دون توقف، من أجل حراسة الطرق وحمل الرسائل.

اعتاد العالِم تدريجيًا على البصر وفهم مايرى على الرغم من أنّ الرجال كانوا صغارًا جدًا، إلا أنّه تمكن من تمييز كل شيء بوضوح تام، ولم يمض وقت طويل حتى ظهرت لافتة ملونة زاهية، وخلفها ركب شخص يرتدي قبعة قرمزية وملابس من اللون الأرجواني، كان محاطًا بمرافقة آلاف من الرجال حوله، ذهب المتسابقون بالسياط والعصي لإفساح الطريق له.

ثمّ صرخ رجل يرتدي خوذة حديدية وفي يده فأس ذهبي بصوت عالٍ: سموّه مسرور بالنظر إلى السمكة في البحيرة الأرجوانية! عندئذ نزل من كان يرتدي القبعة القرمزية من حصانه، وتبعه حاشية من المئات من الرجال، اقترب من الصحن الذي استخدمه العالِم للكتابة بحبر الكتابة حيث قام الرجال بنصب الخيام على حافة الصحن وتم تجهيز مأدبة.

جلس عدد كبير من الضيوف على الطاولة، ووقف الموسيقيون والراقصون على أهبة الاستعداد، كان هناك خلط مشرق بين الملابس المختلطة من الأرجواني والقرمزي، والأخضر، دقّ الرجال الأنابيب والمزامير والكمان والعود، وتحرك الراقصون في الرقص، كانت الموسيقى خافتة جدًا، ومع ذلك أمكن تمييز ألحانها بوضوح وكل ما قيل أيضًا مثل حديث الطاولة والأوامر والأسئلة والمكالمات، يمكن سماعها بوضوح تام.

بعد ثلاث دورات، قال الذي لبس القبعة القرمزية: أسرعوا! جهزوا الشباك والخيوط للصيد! وفي الحال أُلقيت الشباك في الصحن الذي يحمل الماء الذي غمس فيه العالم فرشاته، واصطادوا الآلاف من الأسماك،ى الشخص الذي يرتدي القبعة القرمزية اكتفى برمي خيط في المياه الضحلة للصحن، وأمسك دزينة من سمك الشبوط الأحمر.

ثمّ أمر رئيس الطهاة بطهي السمك، وتمّ تحضير الأطباق الأكثر تنوعًا معهم حيث ملأت رائحة تحميص الدهن والتوابل الغرفة كلها، ثم قرر مرتدي القبعة القرمزية في غطرسته أن يهزأ بالعالم، فنظر إليه بازدراء وأشار إليه وقال: لا أعرف شيئًا على الإطلاق عن كتابات وعادات القديسين والحكماء، وما زلت ملكًا مكرمًا! ولكن يقضي العالِم الجديد حياته يكدح على كتبه ومع ذلك يظل فقيرًا ولا يصل إلى أي مكان.

ثمّ أكمل: إذا كان بإمكانه أن يتخذ قراره في خدمتي بإخلاص كواحد من مسؤوليي، فقد أسمح له بتناول وجبتنا، بعد سماع كلامه، غضب العالِم فأخذ كتابه وضربهم، وتشتت الجميع منهم من تلّوى وزحف خارج الباب وتبعهم ملكهم، وعندما نبش العالم الأرض في المكان الذي اختفوا فيه، وهناك وجد عشًا للنمل بحجم برميل، كان يتلوى فيه عدد لا يحصى من النمل الأخضر، فأشعل نارًا كبيرة وأحرقهم.


شارك المقالة: