نبذة عن قصة منزل البحيرة:
تُعد قصة منزل البحيرة هي قصة أيرلنديّة، قامَ الكاتب إيدموند ليمي بتأليفها. وهذه المقالة هي المقالة الثانية المُكملة لأحداث القصة.
الشخصيات:
- إندا.
- الأميرة ميف.
- الملك.
- الكاهن.
ملخص أحداث قصة منزل البحيرة:
بعد أنْ وصل إندا إلى كوخه، اعتقد للحظة أنَّه كان يحلم ولكن كانت الخوذة الكريستاليّة والثوب المائي والرمح اللامع والوعاء الذهبي من الماء المعطر المُخصص لإزالة مفعول سحر البجعة البيضاء في القارب. وبعد ذلك جاءت البجعة البيضاء ورشها إندا بالماء، لتقف أمامه الأميرة ميف بكل جمالها قالت له: خذ مجدافك يا إندا واصطف إلى الضفة الجنوبية. قفز إندا من القارب وحمل الأميرة إلى الضفة قالت: أبعد قاربك بعيدًا عن البحر يا إندت، ولكن أولاً أخرج رمحك اللامع وارتدي الزي المائي والخوذة الكريستالية.
أخرج إندا الرمح ثم دفع القارب إلى الضفة، انطلقا نحو الكوخ في وسط البحيرة، ولكن قبل أنْ يصل إلى منتصف الطريق قفزت ست حوريات من الماء وأخذن الخوذة واللباس وواصل القارب بالجري حتى وصلا الكوخ. استدار إندا والأميرة نحو الجنوب ولم يمض وقت طويل حتى وصلوا إلى غابة عميقة سمعوا فيها أصوات كلاب الصيد وصرخات الصيادين، فرأوا خنزيرًا بريًا شرسًا ودفع إندا الأميرة برفق خلفه وسوى رمحه، وعندما اقترب الخنزير منه دفع الرمح في حلقه ليسقط هذا الحيوان ميتًا عند قدميه.
أغمي على الأميرة عند رؤيتها هذا المشهد وبينما كان إندا يحاول مساعدتها ظهر ملك إيرين، وعندما رأى الملك الأميرة كان مذهولًا وتعرف على ملامح ابنته ميف فيها. وفي تلك اللحظة عادت الأميرة إلى وعيها وقامَ والدها برفعها بين ذراعيه بحنان وقبلها مرارًا وتكرارًا وقال: لقد حزنت عليك كثيرًا يا حبيبتي والآن أريدك أنْ تبقي في بيتي. سألها والدها عن الشخص الذي قتل الخنزير البري الذي أمضوا تسعة سنوات في محاولة قتله ومن جلبها إلى بيتها قالت: اسمه إندا وهو من أعادني إليك.
ذهب الملك وإندا والأميرة إلى القصر وعندما رأوا رعايا الملك الأميرة ميف أذهلوا بجمالها وقال الملك: إنَّها ابنتي ميف ويقف هناك البطل الذي أعادها إلى المنزل. نظر النبلاء إلى إندا وانحنوا بلطف، لكنهم شعروا بالغيرة من البطل، ثم ظهرت الجنيات وخيول بيضاء مع لجام ذهبية وأمر الملك إندا بركوب إحداها ورفع ميف إلى جواره وأركبها خلفه. وهنا ظهرت زوجة الأب القاسية وعندما رأت الأميرة ميف جالسة أمامها أطلقت صرخة عالية وسقطت بلا معنى على الأرض.
قفز الملك من جواده واندفع إلى الملكة ورفعها وحملها بين ذراعيه إلى غرفتها؛ لأنه لم يكن لديه شك في الشر الذي كانت مذنبة به. وتم استدعاء أطباء القصر لمعالجتها، ولكنها ماتت في تلك الليلة بالذات. لم تخبر ميف والدها بما قامت به زوجته الشريرة إلّا بعد وقت طويل وعندما أخبرته القصة الكاملة لكيفية كسر إندا تعويذة السحر والمخاطر التي واجهها من أجلها، استدعى الملك مجموعة من جميع نبلائه وجلس على عرشه مرتديًا خوذته الذهبية، أخبرهم قصة الأميرة والخدمة التي قدمتها إندا لها.
قال الملك: الآن إذا أرادت الأميرة أن تأخذ مُخلصها كزوج لها، فأنا على استعداد أنْ تكوني عروسه وإذا كان لديكم أي شيء تقولونه ضد هذا الاقتراح أيها الرعايا والنبلاء ورؤساء إيرين فتحدثوا. وافقت الأميرة على الزواج بإندا وكانت فرحة للغاية باقتراح والدها، اعترض الكاهن الذي كان مقرب للغاية من زوجة أبي ميف والذي كان يكرهها بشدة وقال: يا ملك إيرين لم تتزوج ابنة ملك من أي شخص سوى بطل معركة، وهذا إندا لم يضرب رمحه أبدًا ضد درع المحارب. وقصد هنا بأنَّه لم يصارع سوى الوحوش والحيونات والمخلوقات البرية.
وافق الجميع على كلام الكاهن حتى إندا بنفسه وافق على ذلك وقال: إنا لم أستخدم رمحي مطلقًا في المعارك البشرية حتى الآن، سأواجه أقوى الأبطال في إيرين وبهذا سأكسب ابنتك كزوجة لي وأنا على استعداد تام للقيام بأي شيء لأجلها. أقام الملك احتفالًا كبيرًا على شرف إندا المقاتل الذي على استعداد بالمخاطرة لأجل ابنته وعندما انتهى الاحتفال صعد إندا إلى غرفته ليقضي الليل وهو يحلم بالأميرة ميف. وخلال هذا الوقت ذهب كونغال إلى مسكنه، ولكن ليس للنوم فطوال الليل كان الكاهن ينسج تعويذات لسحر درعه ورمحه وخوذته؛ لجعلهم متينين في المعركة.
لكن بينما كان إندا مستلقي ويحلم بالأميرة ميف، أتت المرأة الجنية الصغيرة التي أعطته الثوب المائي والخوذة الكريستالية والحربة اللامعة على ضفاف بوين ووضعت بجانب أريكته خوذة فضية ودرع من الفضة وفركت الخوذة والدرع والنصل الأزرق ورمحه بعصير التوت الأحمر وتركت قطرة تسقط على وجهه ويديه ثم ذهبت بصمت كما جاءت. عندما حل الصباح قفز إندا من على أريكته وبالكاد يصدق عينيه عندما رأى الدرع الفضي والخوذة. ولما رآهم تشوق إلى ساحة المعركة وكان يراقب بنظرة شغوفة الشمس وهي تصعد إلى السماء.
وبعد ساعات من التشويق سمع صوت البوق وضجيج الدروع التي ضربتها الرماح الصلبة، لبس الخوذة وشد الدرع على ذراعه اليسرى وأخذ الرمح في يده اليمنى وخرج بشجاعة إلى القتال. كانت ساحة القصر مُحاطة بأمراء ونبلاء ورؤساء إيرين واكتظت جدران القصر بجميع سيدات الأرض النبلاء. وعلى عرشه كان ملك إيرين محاطًا بحراسه وشعائره، وتجلس عند قدميه السيدة الجميلة ميف. عندما خرج إندا إلى الساحة رأى كونغال يتقدم من بين صفوف النبلاء واقترب البطلان من بعضهما البعض حتى التقيا أمام العرش مباشرة.
ثم استدار كلاهما نحو العرش وانحنيا للملك والأميرة ميف، ثم واجهوا بعضهم البعض مرة أخرى. وعندما استعدت رماحهم للقتال أعطى الملك الإشارة وأطلق كونغال وإندا رماحهما اللامعة وشن قتال كبير بين كونغال وإندا فكلاهما لديهما إمكانيات قتالية هائلة وأسلحة مسحورة، ولكن أطاح إندا به بكل شراسة وظل ممددًا على الأرض. لم يكن بإمكان النبلاء والرؤساء أنْ يصدقوا أنَّه في تلك الثانية تم الإطاحة بأكبر بطل لهم، ولكن عندما رأوه ممددًا بلا حراك على العشب تقدم ستة محاربين من صفوفهم إلى حيث يرقد كبير مقاتليهم وحملوه بعيدًا، وظل إندا منتصرًا في الميدان.
ثم انطلق صوت الملك واضحا كصوت بوق في الصباح الساكن: أيها النبلاء والأمراء ورؤساء إيرين أثبت إندا أنَّه بطل معركة ومن بينكم الآن سيتجرأ على التنازل عن حقه في مطالبة ابنتي بعروسه؟ ولم يقل أحد أي شيء. ولكن عندما استدعى إندا إلى عرشه ووضع يد السيدة في يده، نشأ هتاف من التجمع العظيم أثبت أنَّ الغيرة قد انطفأت في جميع القلوب وأنَّ الجميع اعتقدوا أنَّ إندا يستحق تلك العروس الفاتنة. ولم يحدث منذ ذلك اليوم، على الرغم من مرور ألف عام حفل زفاف أكثر إشراقًا وفرحًا من حفل زفاف إندا والأميرة ميف.