قصة الشقيقات السبع ميامي

اقرأ في هذا المقال


قصة ميامى الشقيقات السبع أو (Meamei the seven sisters) هي من الحكايات الشعبية الأسترالية والأساطير الشعبية والحضرية التي تطورت في أستراليا من أساطير السكان الأصليين الأستراليين إلى الفولكلور الاستعماري والمعاصر بما في ذلك الأشخاص والأماكن والأحداث التي لعبت دورًا في تشكيل الثقافة والصورة والتقاليد التي نراها اليوم في أستراليا.

الشخصيات:

  • ورونا.
  • الرجل العجوز.
  • الفتيات السبع.

قصة الشقيقات السبع ميامي:

قضى ورونا يومًا طويلًا في الصيد، وعاد إلى المخيم متعبًا وجائعًا، سأل والدته العجوز عن الطعام، لكنّها قالت إنّه لم يبق شيء، ثمّ طلب من بعض الجيران أن يعطوه بعض الطعام، لكن لم يعطيه أحد أي شيء، لقد أصابه حالة من الغضب وقال: سأذهب إلى بلد بعيد وأعيش مع غرباء، وبينما كان لا يزال غاضبًا، ذهب وجمع أسلحته، وسعى لإيجاد قبيلة جديدة في بلد جديد.

بعد أن قطع مسافة ما رأى بعيدًا رجلاً عجوزًا يقطع أعشاش النحل، أدار الرجل العجوز وجهه نحو ورونا، وشاهده قادمًا، ولكن عندما اقترب منه ورونا رأى أنّ الرجل العجوز ليس لديه عيون على الرغم من أنه بدا أنه كان يراقبه قبل وقت طويل من سماعه، لقد خاف ورونا أن يرى شخصًا غريبًا بلا عيون، لكنه قرر ألا يظهر خوفه، بل تقدم نحوه مباشرة، وعندما جاء إليه أخبره الغريب أن اسمه مورونوميلدا. وأنّ قبيلته سميت لأن ليس لديهم عيون، لكنّهم يرون من خلال أنوفهم.

اعتقد ورونا أنّ الأمر غريب للغاية وما زال يشعر بالخوف إلى حد ما على الرغم من أن مورونوميلدا بدا لطيفًا لأنّه أعطى ورونا لحاءً مليئًا بالعسل، وأخبره بمكان معسكره، ومنحه إذنًا للذهاب هناك والبقاء معه، أخذ ورونا العسل ولكنّه اتجه في اتجاه آخر وسافر لبعض الوقت حتّى وصل إلى بحيرة كبيرة حيث قرر التخييم ثمّ نام، وعندما استيقظ في الصباح نظر نحو البحيرة.

لكنّه لم ير سوى سهل كبير، كان يعتقد أنه يحلم وفرك عينيه ونظر مرة أخرى، وقال: هذا بلد غريب في البداية التقيت برجل ليس له عيون ومع ذلك يمكنه الرؤية، ثم في الليل أرى بحيرة كبيرة مليئة بالمياه و أستيقظ في الصباح ولا أرى شيئًا كان الماء هناك بالتأكيد، لأنّني شربت بعضًا منه، ومع ذلك لا يوجد ماء الآن، وبينما كان يتساءل كيف يمكن أن تختفي المياه بهذه السرعة رأى عاصفة كبيرة قادمة.

سارع للوصول إلى الأدغال الكثيفة من أجل المأوى، وعندما ذهب قليلاً إلى الأدغال رأى كمية من اللحاء المقطوع ملقاة على الأرض، فقال: سأحضر بعض الأغصان ومعهم هذا اللحاء وأصنع مأوى لأحمي نفسي من العاصفة، وسرعان ما قطع الأغصان التي يريدها، وعلقها كإطار لكوخ، ثم ذهب لرفع اللحاء، وعندما رفع جزء منه، رأى شخصًا غريبًا المظهر لم يره من قبل، صرخ هذا الغريب: أنا بولجاهنونو.

بنبرة مرعبة لدرجة أن ورونا ألقى اللحاء والتقط أسلحته وهرب بأقصى ما يستطيع متناسيًا العاصفة تمامًا، وكانت فكرته الوحيدة هي الوصول إلى أبعد ما يمكن من بولغانونو، ركض حتى وصل إلى نهر كبير، كان النهر كبيرًا جدًا بحيث لا يمكن عبوره، لذلك اضطر إلى الرجوع، وبينما كان يستدير لمغادرة النهر رأى قطيع من النعام يقترب من الماء، كان النصف الأول من القطيع مغطى بالريش، لكن النصف الأخير كان على شكل طائر النعام لكن بدون ريش.

قرر ورونا أن يصطاد أحدهم، لذلك صعد شجرة حتى لا يروه وجهز رمحه لقتل أحد الطيور الخالية من الريش، وألقى رمحه وقتله، ثمّ نزل ليذهب ويحصل عليه، بينما كان يركض نحو الطائر الميت رأى أنهم ليسوا طيور على الإطلاق بل رجال سود من قبيلة غريبة، كانوا جميعًا يقفون حول صديقهم الميت ويصدرون إشارات وحشية حول ما سيفعلونه على سبيل الانتقام.

ورأى ورونا أنّ من المستحيل إقناعهم أنّه قتل الرجل الأسود عن طريق الخطأ، وكان أمله الوحيد يكمن في الهروب، ومرة أخرى أسرع بالهروب وبالكاد يجرؤ على النظر حوله خوفًا من أن يرى عدوه من ورائه، أسرع حتّى وصل أخيرًا إلى المعسكر الذي كان على وشك دخوله قبل أن يراه، كان يفكر فقط في الخطر من ورائه غير مكترث بما كان قبله.

وصل إليه ولم يكن هناك سوى سبع فتيات صغيرات، لم يبدوا أنهن مخيفات للغاية وبدون مذهلات، وكنّ ودودات تجاهه، وأعطينه الطعام وسمحن له بالتخييم هناك في تلك الليلة، سألهنّ أين بقية القبيلة، وماذا كان اسمهن فأجبن أنّ اسمهنّ ميامى وأنّ قبيلتهنّ في بلد بعيد، ولقد جئن إلى هذا البلد فقط ليروا كيف كان عليه الحال، ثم سيعدن من حيث أتين.

في اليوم التالي غادر ورونا معسكر ميامي، ولكنّه عقد العزم على الاختباء بالقرب منه ومراقبة ما يفعلنه، وإذا سنحت له الفرصة فإنّه سيسرق زوجة من بينهن، ورأى الأخوات السبع يبدأن جميعًا العصي في أيديهن، ورآهن يقفن عند أعشاش بعض النمل الطائر ويحفرن جميع ثقوب النمل هذه، وعندما نجحن في استخراج النمل من الأرض جلسن للاستمتاع بأكل النمل.

وبينما كنّ مشغولات بالأكل، تسلل ورونا إلى عصيهنّ وسرق اثنتين منها، ثمّ تسلل إلى مخبأه، وعندما أكملن طعامهن خمسة منهنّ تمكنّ من العثور على عصيهنّ، لذلك تركن أخواتهن الأخريات للعثور على عصيهن واللحاق بهنّ قريبًا، قامت الفتاتان بالبحث في جميع أنحاء أعشاش النمل، لكن لم يجدن أي عصي، تسلل ورونا للخارج وعلق العصي المفقودة بالقرب من الأرض، ثم عاد مرة أخرى إلى مخبأه.

وعندما استدارت الفتاتان ورأت أمامهما عصيهما، ركضن نحوهن لإخراجهم من الأرض التي كنّ عالقات فيها بشدة، وأثناء قيامهن بذلك، قفز ورونا من مخبئه وأمسك الفتاتين وصرخن ولكن لم يكن هناك أحد قريبًا لسماعهن، واحتجزهنّ ورونا، وبعد أن هدأن أخبرهنّ ورونا ألا يخفن، لأنّه سوف يعتني بهن، وقال إنّه كان وحيدًا ويريد أن يأتين معه بهدوء، وسيكون جيدًا معهن، ولما رأت الفتاتان أن المقاومة عديمة الجدوى، امتثلتا لرغبته وسافرتا معه بهدوء.

وأخبرنه أنّ قبيلتهن ستأتي يومًا ما وتسرقهن مرة أخرى، ولتجنب ذلك سافر بسرعة ومرّت بضعة أسابيع، وبدا أن الفتاتان ظاهريًا كنّ راضيات تمامًا على الرغم من أنهن عندما كن بمفردهن تتحدثان عن أخواتهن، وتساءلن عمّا إذا كنّ ما زلن يبحثن عنهن، وفي أحد الأيام قال ورونا: اذهبن واحضرن بعض اللحاء من شجرة الصنوبر هناك، قلن له: لا يجب أن نقطع لحاء الصنوبر، وإذا فعلنا ذلك فلن ترانا أبدًا.

ولكنّه طلب منهن الذهاب دون أن يهتم بما قلنه، وقال: لا تتحدثن بحماقة، وإذا هربتن سوف أمسك بكن وسوف أضربكن بشدة، ذهبت الفتاتان إلى شجرة صنوبر، وأثناء قيامهن بضرب الشجرة، ارتفعت الشجرة أعلى من الأرض وحملتهن معها إلى أعلى، ولم يسمع ورونا أي تقطيع بعد الضربات الأولى، فجاء نحو أشجار الصنوبر ليرى ما الذي أخر الفتيات، وعندما اقترب منهن.

رأى أن أشجار الصنوبر كانت تعلو أطول، وأمسك بجذوع الأشجار المرتفعة في الهواء ورأى الفتاتين، دعاهن لينزلن فلم يجبن ونمت أشجار الصنوبر أطول بثبات حتّى لامست قممها السماء أخيرًا، وأثناء ذلك شاهدن الخمسة ميامى من السماء، ونادت على أخواتهن من أشجار الصنوبر، وطلبن منهن ألا يخفن، وسرعان ما قفزت الفتاتان عندما سمعتا أصوات أخواتهما، وعندما وصلن إلى قمم أشجار الصنوبر. مدّت الأخوات الخمس في السماء أيديهن، وجذبنهن للعيش معهن هناك في السماء إلى الأبد، وهناك  عاشت الأخوات السبع معًا.

المصدر: Meamei the seven sisters


شارك المقالة: