في أغلب الأحيان قد يخسر الشخص الكثير من العلاقات من حوله بسبب فظاظة كلامه وأسلوبه غير المهذّب في الحديث، هذا ما حدث مع كريم الذي تحدّث مع جاره بطريقة غير لائقة، مما جعل جاره يرفض أن يعطيه الكرة، ولكن عندما علّمه أخيه فائدة التحية والتهذيب، استطاع أن يسترجع الكرة من جاره عندما تحدّث بطريقة مهذّبة.
قصة هاشم وكرة القدم
هاشم وكريم أخوان يحبّان اللعب بكرة القدم كثيراً، وفي يوم من الأيام كان هاشم يلعب الكرة مع أخيه كريم في حديقة المنزل، وكانا يشعران بسعادة كبيرة أثناء اللعب، فجأةً قام هاشم بركل الكرة بقوّة؛ فخرجت من حديقة منزله ونزلت في حديقة منزل جاره الأستاذ خالد.
شعر هاشم بالحرج من هذا التصرّف؛ حيث أن الكرة قد ارتطمت برأس الأستاذ خالد، ولكن هاشم ذهب فوراً إلى الأستاذ خالد واعتذر منه وطلب منه أن يستعيد الكرة، أعطاه الأستاذ خالد الكرة وقال له: لا عليك يا بني ولكن كن حذراً في المرّات القادمة؛ فالكرة ارتطمت برأسي، اعتذر هاشم منه مرّةً ثانية وأخذ الكرة وعاد إلى الحديقة.
أكمل هاشم لعبة كرة القدم مع أخيه كريم، ولكن للأسف قام هاشم بركلها بقوّة ووقعت في حديقة الأستاذ خالد مرّةً أخرى؛ شعر هاشم بالحرج لذلك، ولكن قال له كريم: لا تقلق يا أخي فأنا سأذهب هذه المرّة وأحضر الكرة، عندما ذهب كريم للأستاذ خالد وجده غاضب جدّاً، وعندما رآه كريم بتلك الحالة قال له بصوت عالي: هيا أعطني الكرة.
تفاجأ كريم بأنّ الأستاذ خالد رفض أن يعطيه الكرة كما فعل مع أخيه هاشم، وعندما عاد كريم وأخبر هاشم بما حدث قال له هاشم: لقد كان أسلوبك غير مهذب يا أخي، كان عليك أن تلقي التحية وتعتذر أوّلاً، ومن ثم تطلب الكرة، نحن من قام برمي الكرة بطريق خاطئ.
عاد كريم وهاشم سويّةً إلى حديقة الأستاذ خالد، حيّا كريم جاره الأستاذ خالد واعتذر منه على عدم تهذيبه وطلب منه الكرة، عندما سمع الأستاذ خالد تهذيب جاره كريم أعطاه الكرة، وقال كريم لجاره: شكراً لك لأنّك علمّتني ما هي فائدة التهذيب مع الآخرين.