يحب الأطفال التعرّف على عالم الحيوانات وخصائصه؛ فهو يبدو لهم عالماً مشوقّاً، سنحكي في قصة اليوم عن رواية لطيفة من الجدّة للحفيدة، تروي لها صفات الحيوانات بأسلوب فكاهي وجميل.
قصة هدية الجدة
سوزان تحب جدّتها كثيراً، وفي يوم من الأيّام شعرت بأنّها مشتاقة لجدّتها فقالت لها: تعالي يا جدّتي لزيارتنا فأنا قد اشتقت لكِ كثيراً، ردّت عليها الجدّة: بالطبع سآتي لزيارتكم وسأجلب معي هدية رائعة لك، قالت لها سوزان بلهفة: وما هي الهدية يا جدّتي؟ قالت الجدة: سأحضر لكِ في عيد ميلادك دب له خرطوم طويل.
تفاجأت سوزان من حديث جدّتها وقالت: وهل يوجد دب له خرطوم، الفيل هو من يملك الخرطوم، ردّت عليها الجدّة: أنا أعتذر منكِ يا ابنتي كنت أقصد فيل له خرطوم وقرنين، تفاجأت سوزان أكثر وقالت لجدّتها: ولكن يا جدّتي الفيل ليس له قرن بل الكبش، ردّت عليها: نعم صحيح أعتذر مرّةً أخرى، كنت أقصد كبش بقرنين ويصيح.
استمرّت سوزان بحيرتها وقالت: ولكن يا جدتي الكبش لا يصيح بل هو الديك، قالت لها الجدّة: نعم كنت أقصد سأحضر لك الديك الذي يصيح ويضع البيض، ردّت عليها سوزان: الديك يا جدّتي لا يضع بيضاً بل الدجاجة، قالت لها الجدّة: نسيت كنت أقصد دجاجة ويغطّي جسمها الأشواك.
نظرت سوزان لجدّتها وقالت: يا جدّتي القنفذ هو من يغطّي جسمه الأشواك، فقالت لها الجدّة: كنت أقصد القنفذ الذي لديه الأشواك وينبح، قالت لها سوزان: ولكن الكلب هو الذي ينبح وليس القنفذ، قالت لها: نعم سأحضر لكِ الكلب الذي ينبح ويصطاد الفئران، تفاجأت سوزان بالجدّة وقالت لها: ألا تعلمين يا جدّتي أن القطّة هي من تصطاد الفئران وليس الكلب؟ قالت لها الجدّة: نعم كنت أقصد سأحضر لكِ القطة التي تصطاد الفئران ويأكل الجزر.
قالت سوزان للجدّة: ولكن القطة لا تأكل الجزر بل هو الأرنب، قالت لها الجدّة: كنت أقصد سأحضر لكِ الأرنب الذي يأكل الجزر ويضع على ظهره الدرع، قالت لها سوزان: ولكن يا جدّتي السلحفاة هي من تضع الدرع على ظهرها وليس الأرنب! ردّت عليها الجدّة: كنت أقصد سأجلب لكِ السلحفاة التي تضع الدرع على ظهرها وتروي الحكايات أيضاً.
قالت سوزان: أنتِ فقط يا جدّتي من يقرأ لي القصص والحكايات، ضحكت الجدّة وقالت لحفيدتها سوزان: نعم يا عزيزتي كنت أقصد أنا سآتي وأروي لكِ الحكايات، ردّت سوزان على جدّتها وقالت: إذاً أنتِ تقصدين أن الهدية ستكون أنتِ يا جدّتي العزيزة، أنا فرحة كثيراً بتلك الهدية الرائعة.
