قصة وجوه مألوفة – سوزان ووكر يا لها من متحدث أو (Familiar Faces III: Susan Walker, What a Talker) قصة خيالية للكاتب باركر فيلمور، كان جامعًا ومحررًا للحكايات الخيالية من الحكايات التشيكوسلوفاكية والفولكلور السلافي، تمّ تصنيف (The Laughing Prince) على أنها حكايات خرافية سلافية، استمتع فيلمور بالقصص الخيالية التي سمعها، وجمع هذه الحكايات الشهيرة التي كانت جزءًا من تراث الأشخاص الذين قابلهم في تشيكوسلوفاكيا وأماكن أخرى.
الشخصيات:
- سوزانا.
- الزوج.
- الجيران.
قصة وجوه مألوفة – سوزان ووكر يا لها من متحدث:
كان هناك ذات مرة رجل كانت زوجته متحدثة بشعة، كان اسمها سوزانا، وكانت كثيرة الكلام والتحدث في كل شيء سواء أكان يعنيها أم لا، كانت تهرع دائمًا إلى الجيران وتتحدث مع النساء: يا عزيزاتي هل سمعت كذا وكذا؟ وتبدأ تخوض في أخبار لا تعنيها، كان زوجها رجل مجتهد، كان يصطاد بوضع الشباك في النهر، أو يصطاد الطيور في الغابة.
حدث ذات يوم أثناء وجوده في الغابة أنه وجد كنزًا مدفونًا، وقال لنفسه: الآن يمكنني شراء مزرعة صغيرة ستجعلني أنا وسوزانا مرتاحين لبقية أيامنا، وذهب للمنزل على الفور ليخبر زوجته عن الحظ السعيد الذي حلّ عليهم، وكان قد وصل إلى المنزل تقريبًا عندما توقف، وأدرك فجأة أن أول شيء ستفعله سوزانا هو نشر الأخبار في جميع أنحاء القرية.
ثمّ بالطبع ستعرف الحكومة بأمر هذا الكنز وسيأتي ضباط القانون ويصادرون الكنز بأكمله، فقال لنفسه: هذا لن يفي بالغرض، يجب أن أفكر في خطة ما يمكنني بموجبها السماح لسوزانا بمعرفة الكنز دون المخاطرة بفقدانه، لقد حيره الأمر لفترة طويلة، وفي النهاية فكر بشيء اعتقد أنه قد يكون ناجحًا حيث في شباكه في ذلك اليوم، اصطاد سمك الكراكي وفي أحد أفخاخه وجد دجاجة .
عاد الآن إلى النهر ووضع دجاجة في شبكة صيد السمك، ثمّ ذهب إلى الغابة ووضع السمكة في الفخ، وبعد ذلك عاد إلى المنزل وأخبر سوزانا على الفور عن الكنز المدفون الذي سيكون وسيلة لجعل حياتهم مريحة، ولقد قفزت في الحال وسط إثارة كبيرة وقالت: كنز مدفون! من سمع بهذا الحظ! أوه كيف سيحسدنا كل الجيران عندما يسمعون عنه، لا أستطيع الانتظار لأقول لهم!
فقال الزوج: لكن يجب ألا يسمعوا بذلك، أنت لا تريدين أن يأتي ضباط القانون ويأخذوا كل شيء منّا، أليس كذلك؟ ثمّ قال لها: سيذهبون ويأخذون كنزنا الذي وجدته في الغابة؟ فقالت له: نعم يا عزيزي هذا بالضبط ما سيفعلونه إذا سمعوا عنه، يمكنك الاعتماد علي زوجي العزيز، ولن يسمع أي شخص عنه، وهزّت رأسها بقوة وكررت ذلك عدة مرات ثم حاولت الهروب من المنزل بحجة الحاجة إلى استعارة كوب من الطعام من أحد الجيران.
لكنّ الرجل أصر على بقائها بجانبه طوال المساء، وظلّت تتذكر المهمات الصغيرة التي كانت ستأخذها إلى منازل الجيران المختلفين لكن في كل مرة كانت تحاول ترك زوجها أمرها بالجلوس معه، وأخيرًا جعلها تنام بأمان، وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي قبل أن تتمكن من التحدث إلى أي شخص، قال: الآن يا عزيزي تعالي معي إلى الغابة وساعديني في حمل الكنز إلى المنزل.
وفي الطريق من الأفضل أن نرى ما إذا كان لدينا أي شيء في الشباك والفخاخ، فذهبوا أولاً إلى النهر وعندما رفع الرجل شباكه وجدوا الدجاجة فجعل سوزانا تصل إليه وتراه، ثم سمح لها في الغابة باكتشاف سمك الكراكي في أحد الأفخاخ، كانت طوال الوقت متحمسة للغاية بشأن الكنز لدرجة أنّها لم تتفاجأ بأن طائرًا كان في شبكة صيد وسمكة في حظيرة للطيور.
وعندما عثرا على الكنز الثمين وقاما بجمعه في كيسين وحملاه إلى المنزل على ظهورهم، وفي طريق العودة إلى المنزل بالكاد كانت سوزانا تستطيع الامتناع عن دعوة كل عابر سبيل ببعض التلميح عن حظهم الجيد، وبينما مروا ببيت أعز أصدقائهما قالت لزوجها: عزيزي ألا تنتظر هنا لحظة بينما أركض لأشرب الماء؟ قال زوجها: يجب ألا تدخلي الآن، ألا تسمعين ما يحدث بالداخل؟ ألا تسمعين صوت الزوجين يتشاجران ويصرخان في المطبخ.
ثمّ قال الزوج: جارتنا تتعرض للضرب من زوجها ألا تسمعين بكائها؟ وهناك كلاب تتشاجر في مطبخهما، هذا ليس وقت ظهور شخص غريب بينهما، ومع أنّه لم يكن هناك صوت كما قال الزوج، ولكن سوزانا اضطرت للتصديق، وطوال ذلك اليوم وكلّ تلك الليلة ظل قريبًا جدًا من سوزانا لدرجة أنّ المرأة المسكينة لم تكن قادرة على تبادل كلمة مع إنسان آخر.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي هربت منه وركضت بأسرع ما يمكن أن تحملها ساقيها إلى منزل جارتها، وعندما دخلت قالت: يا عزيزتي هناك لقد وجدنا الكنز الرائع في الغابة، لكنني أقسمت ألا أهمس أبدًا كلمة عنه خوفًا من أن تسمع الحكومة به، وكان يجب أن أتوقف وأخبرك بالأمس لكنّ زوجك كان يضربك، وفي تلك الأثناء وصل زوج الجارة الذي أتى في ذلك الوقت وأخذ الكلمات الأخيرة.
وقال: ماهذا الذي تتحدثين عنه؟ فقالت سوزانا: إنّه الكنز الذي وجدناه في الغابة، فقال الرجل: الكنز؟ ما الذي تتحدثين عنه؟ أخبريني من البداية، فقالت: حسنًا أنا وزوجي العجوز بدأنا يوم أمس صباحًا وذهبنا أولاً إلى النهر لنرى ما إذا كان هناك أي شيء في الشباك، ووجدنا دجاجة في الشباك، ثمّ ذهبنا إلى الغابة ونظرنا في الأفخاخ وفي واحدة منها وجدنا سمك الكركي.
ثمّ ذهبنا وحفرنا الكنز ووضعناه في كيسين وكان بإمكانك رؤيتنا بنفسك نحمله إلى المنزل على ظهورنا، لكنك كنت مشغولاً للغاية بضرب زوجتك المسكينة، فقال الرجل: أنا ضربت زوجتي المسكينة! هذا جيد كنت مشغولاً بضرب زوجتي بينما كنت تخرجين الطيور من الشباك وتصطادين السمك من الأفخاخ! فقالت سوزانا: إنّه كذلك! إنّه كذلك! لقد كنت تضرب زوجتك، وبدا أنكما مثل كلبين يتقاتلان!
وقمنا بحمل الكنز إلى المنزل! لكنّ زوج جارتها ضحك أكثر، وبعد ظهر ذلك اليوم عندما ذهب إلى المتجر كان لا يزال يضحك وعندما سأله الرجال هناك عما هو مضحك للغاية أخبرهم قصة سوزانا وسرعان ما كانت القرية بأكملها تضحك على المرأة الحمقاء التي وجدت الطيور في شباك الصيد والأسماك في الأفخاخ وسمعت جارتها وزوجها يتشاجران مثل الكلاب، أمّا بالنسبة للكنز الذي لم يؤخذ على محمل الجد أكثر من رواياتها الأخرى.
وقال الناس: لا بد أنّهما كانا كيسين من اللفت كانا يحملانهما إلى المنزل على ظهورهما، وبالطبع لم يقل الزوج شيئًا وسرعان ما اضطرت سوزانا أيضًا إلى الصمت في الوقت الحالي كلما حاولت أن تشرح للناس كانوا يضحكون فقط.