قصة يارا والغزالة

اقرأ في هذا المقال


من أجمل المشاعر التي يشعر بها الإنسان هي إدخال السرور والابتسامة في نفوس الآخرين، هذا ما فعلته الغزالة في قصة اليوم؛ إذ أنّها كانت تحب الخير ومساعدة الآخرين، وعندما تعرّضت الغزالة لموقف محرج أثناء سيرها في الغابة، قام الأشخاص بمساعدتها ومنهم السلحفاة، وكان هذا جزاء المعروف.

قصة يارا والغزالة

بينما كانت الغزالة الجميلة تتجوّل في الغابة إذ شاهدت من بعيد طفلة صغيرة تبكي، وعندما اقتربت منها سألتها: ما هو اسمك؟ وما هو سبب حزنك أيّتها الطفلة الجميلة؟ قالت الفتاة: أنا اسمي يارا وأنا أبكي لأنّني أريد اللعب وليس لدي أي أصدقاء، قالت لها الغزالة: ما رأيك أن نصبح أنا وأنتِ أصدقاء ونلعب سويّةً؟ فرحت يارا بتلك الفكرة وصارت تلعب مع الغزالة.

وفي يوم كانت الغزالة تلعب مع الفتاة إذ مرّت بهما سلحفاة يبدو عليها الحزن، سألتها الغزالة: ما بكِ أيّتها السلحفاة؟ قالت لها السلحفاة: أنا أريد الذهاب لجدول الماء كي أشرب لأنّني أشعر بالعطش الشديد، ولكنّني لا أمتلك السرعة الكافية للذهاب، عرضت عليها الغزالة أن تحملها فوق ظهرها وتساعدها.

فرحت السلحفاة وشكرت الغزالة على معروفها، وعند المساء عادت يارا إلى المنزل وهي سعيدة؛ لأنّها أمضت وقتاً سعيداً مع الغزالة، ظلّت يارا تلعب مع الغزالة كل يوم، وفي يوم من الأيّام جاءت يارا ولم تجد الغزالة كعادتها، وشعرت بالقلق على الغزالة وصارت تتساءل: ما هو سبب غيابها، جلست يارا حزينة فمرّت بها السلحفاة وسألتها، فردّت عليها: لقد اعتدت أن أجد الغزالة هنا، ولكنّها ليست هنا وبحثت عنها فلم أجدها.

ذهبت السلحفاة مع يارا للبحث عن الغزالة، وسألوا عنها جميع الحيوانات، حتّى صادفوا الهدهد فقال لهم إن الغزالة كانت تسير بهذا الاتجّاه، وعندما تتبّعت السلحفاة والفتاة يارا الطريق استطاعوا إيجاد الغزالة وكانت تصرخ، عندما اقتربوا منها وجدوا بأنّ قرونها عالقة في جذع أحد الأشجار.

أسرعت يارا وقامت بكسر الجدع، وصارت السلحفاة تحاول عضّه حتى استطاعوا بالنهاية إخراج قرون الغزالة من الجذع. شكرت الغزالة الفتاة والسلحفاة كثيراً، وصار ليارا صديقة جديدة وهي السلحفاة، ونالت الغزالة بصنيعها الخير.


شارك المقالة: