قصة يوم الأضحى

اقرأ في هذا المقال


العيد هو فرحة الأطفال؛ ففي هذا اليوم يلبسون ثياباً جديدة، كما أنّهم يلعبون ويمرحون ويقومون بزيارة الأقارب والأصدقاء، سنحكي في قصة اليوم عن فعاليات يوم الأضحى لدى خالد وعائلته، وكان هذا اليوم يوم رائع جدّاً.

قصة يوم الأضحى

في يوم عيد الأضحى ذهب خالد برفقة والده إلى صلاة العيد، وعندها بدأ الشيخ بإلقاء الخطبة نظر خالد إلى والده والذي كان قد اشترى الخروف من أجل ذبحه في يوم العيد، اتصل بالرجل الجزار الذي سوف يأتي لذبحه؛ قال لوالده: يا أبي أنا أريد الاستماع للخطبة، إن كان الرجل الجزار لم يأتي بعد، عليك أن تتأكّد من ذلك وتتصّل بأمّي.

أمسك والده الهاتف واتصل بزوجته ليسألها إن كان الجزار قد حضر أم لا، فأخبرته زوجته أنّ الجزار سوف يتأخّر قليلاً، وعندما أخبر الوالد خالد بذلك ابتسم وفرح؛ لأنّه سيستطيع أن يستمع لخطبة العيد، جلس جميع من في المسجد للاستماع للخطبة، وبعد انتهائها ركب خالد برفقة والده في السيارة للعودة إلى المنزل.

وعندما وصل خالد وأبوه للمنزل لوّحت لهما الأم وأخبرتهما بأنّ الجزّار قد تأخّر عن موعده، وقالت لهما: لا بد أن الجزار أبو علي قد ذهب لجيراننا الآن، طمأنها زوجها وقال لها: لا تخافي يا زوجتي؛ فالجزار أبو علي رجل يلتزم بمواعيده، بعد ذلك سألت الأم عن بقيّة أولادها؛ فأخبرها خالد أن إخوته يقفون على شرفة المنزل، ويقومون بتوديع الكبش الذي قاموا بشرائه، ويحضرون له البرسيم والماء.

عندما ذهب الأب ليتفقّد أولاده، وجد ابنته الصغيرة سلمى تقوم بتقبيل الخروف وتقول له: أريد أن ألتقط معك صورة كي لا أنساك أبداً، ومن ثم حضر الجزار أبو علي، وسرعان ما أخذ الأب الكبش وأحضره للجزار، قام أبو علي بتعليقه أوّلاً ومن ثم قام بذبحه، وكانت جميع العائلة تراقب هذا الأمر، طلب خالد أن يلمس الكبش وقال لوالده: أنا لا أخاف منه يا أبي.

أكمل الجزار عملية ذبح الكبش، وكان الأولاد خائفين قليلاً من منظر الدماء، بعد ذلك جاءت الأم بمساعدة العائلة بتنظيف الدماء، وقاموا بتقسيم هذا الكبش لثلاثة أقسام، قسم للمنزل وقسم للأقارب، والقسم الأخير كان للفقراء؛ فذهب خالد برفقة أبيه لتوزيع اللحوم على الفقراء، وكان هذا اليوم من أسعد الأيام بالنسبة لخالد.


شارك المقالة: